للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القاضي إسماعيل الأصفهاني

الشيخ الفاضل القاضي إسماعيل بن عبد الله الأصفهاني الكجراتي أحد العلماء المبرزين

في الفقه والأصول، قدم كجرات في صباه مع والده وقرأ عليه وعلى غيره من العلماء

بكجرات ثم ولي القضاء بمدينة بهروج فاستقل به مدة من الزمان ثم ولي القضاء بمدينة

أحمد آباد في أيام السلطان محمود الكبير فاستقل به مدة حياته.

وكان صالحاً عفيفاً ديناً، أخذ الطريقة عن الشيخ محمد بن عبد الله الحسيني الكجراتي،

مات لأربع بقين من ربيع الأول سنة خمس وستين وثمانمائة، كما في تاريخ الدكن للآصفي.

الشيخ إسماعيل بن الصفي الردولوي

الشيخ الفاضل الكبير إسماعيل بن الصفي بن النصير الردولوي أبو المكارم الخطيب

النعماني كان من نسل أبي حنيفة- رحمه الله- ولد في ثاني عشر من ربيع الثاني سنة تسع

وثمانين وسبعمائة، وكان والده صفي الدين سبط القاضي شهاب الدين الدولة آبادي

وصاحبه فاشتغل بالعلم على والده، وصنف له والده دستور المبتدئ رسالة في التصريف

وغاية التحقيق شرح بسيط على كافية ابن الحاجب وكان يأمره بقلة الطعام والمنام وكثرة

المطالعة في جوف الليل ويقول إن المطالعة في الليل تزيد الحافظة قوة، ويوصيه أن لا يكون من

علماء السوء لأن العالم بلا عمل كالقوس بلا وتر، والعالم بلا عمل كالمرآة بلا صيقل، هذا

وكان إسماعيل مفرط الذكاء متوقد الذهن فرغ من تحصيل العلم وله نحو ست عشرة سنة

فاشتغل بالدرس والإفادة، ولما توفي والده تولى الشياخة ورزق حسن القبول، وكان يذكر في

كل أسبوع يوم الجمعة ويدرس ويفتي، مات يوم الأربعاء ثالث عشر من ربيع الأول سنة ستين

وثمانمائة.

الشيخ أشرف جهانكير السمناني

السيد الشريف العلامة العفيف أشرف بن إبراهيم الحسني الحسيني السمناني المشهور

بجهانكير ولد بمدينة سمنان وشبل في نعمة أبيه ونشأ نشأة أبناء الملوك وحفظ القرآن

بالقراءات السبع، ثم اشتغل بالعلم على أساتذة عصره وقرأ فاتحة الفراغ وله أربع عشرة

سنة، قام بالملك في التاسع عشر من سنه مقام والده فاشتغل بمهمات الدولة مع اشتغاله

بصحبة الشيخ ركن الدين علاء الدولة السمناني وخلق آخرين من العلماء والمشايخ، ولم يزل

كذلك مدة من الزمان ثم خلع نفسه وترك السلطنة وله ثلاث وعشرون سنة فأقام مقامه

أخاه محمداً وظعن إلى الهند ودخل أج فصحب الشيخ جلال الدين الحسين بن أحمد

البخاري وأخذ عنه، ثم ارتحل إلى بهار لزيارة الشيخ شرف الدين أحمد بن يحيى المنيري

فوصل إليها حين انتقل الشيخ المذكور إلى رحمة الله سبحانه فصلى عليه صلاة الجنازة،

وذهب إلى بندوه وسعد بصحبة الشيخ علاء الدين عمر بن أسعد اللاهوري ولبس منه

الخرقة وله سبع وعشرون سنة فلازمه أربعة أعوام، ثم وجهه الشيخ إلى جونبور فرحل إليها

ومكث بها مدة ثم دخل كجوجهه وسكن بها.

وكان عالماً كبيراً عارفاً مسفاراً لم يتزوج ولم يزل يسافر ويدرك المشايخ ويأخذ عنهم، فأول

ما سافر بعد ما ألقى عصا ترحاله في كجهوجهه إلى العرب والعراقين وأدرك في ذلك السفر

الكبار من المشايخ والعلماء، منهم الشيخ عبد الرزاق الكاشي، قرأ عليه الفصوص

والفتوحات والاصلاح الكبير، ومنهم الشيخ بهاء الدين محمد النقشبندي البخاري، أخذ

عنه الطريقة النقشبندية وكان رفيقه في ذلك السفر الشيخ بديع الدين المدار المكنبوري، ثم

سافر مرة ثانية ودار الربع المسكون مرافقاً للشيخ علي بن الشهاب الحسيني الهمذاني.

ومن مصنفاته الأشرفية: مختصر في النحو، وتعليقات على هداية الفقه، والفصول- مختصر

في أصول الفقه- وشرح له على عوارف المعارف، وشرح على فصوص الحكم كلاهما في

التصوف، وله قواعد العقائد في الكلام، وأشرف الأنساب مختصر بحر الأنساب في الأنساب

والسير، وبحر الأذكار، وفوائد الأشرف وأشرف الفوائد، وبشارة الذاكرين، وتنبيه الاخوان،

وحجة الذاكرين والفتاوي الأشرفية، وتفسير القرآن المسمى بالنور بخشية، والأوراد

الأشرفية،

<<  <  ج: ص:  >  >>