للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما قد كان عوده أبوه ... إذا أزمت بهم سنة أزوم

قوله عليه: أي على نفسه. أي تلك العادة عادة منه على نفسه وأزمت: عضت.

وأنشد أبو علي للفرزدق:

لبئست هدايا القافلين أتيتم ... بها أهلكم يا شر جيشين عنصرا

ع هذا أول القصيدة، وبعده:

رجعتم عليهم بالهوان فأصبحوا ... على ظهر عريان السلائق أدبرا

يمدح الحجاج، ويعني بالجيشين أصحاب ابن الأشعث وأصحاب هميان بن عدي السدوسي، يقول: أصبح أهلك على ظهر مركب عري أدبر. والسلائق: آثار الدبر. وهذا مثل ضربه لسوء حالهم.

وأنشد أبو علي لجرير:

حتى أنخناها إلى باب الحكم

ع أول الرجز:

أقبلن من جنبي فتاخ وإضم

على قلاص مثل خيطان السلم ... قد طويت بطونها طي الأدم

إذا قطعن علما بدا علم ... فهن بحثاً كمضلات الخدم

حتى تنتاهين إلى باب الحكم ويروى: أقبلن من ثهلان أو وادى خيم يقول: يبحثن بمناسمهن الأرض، كما تبحث النساء المضلات خلا خيلهن في التراب. ويعنى: الحكم بن أيوب ابن أبي عقيل الثقفي، مدحه وهو وإلى البصرة، فكتب الحكم إلى الحجاج إني قدم على أعرابي باقعة، فكتب إليه أن يحمله معه إليه، فلما دخل على الحجاج قال له: بلغني أنك ذو بديهة فقل في هذه الجارية لجارية قائمة على رأسه. فقال جرير: مالي

<<  <  ج: ص:  >  >>