للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا خدرت رجلي دعوت ابن مصعب ... فإن قيل عبد الله أجلى فتورها

ع هذه المرأة كانت تسمى جمل، وكان عبد الله بن مصعب عائد الكلب يشبب بها، وفيها يقول:

يا جمل للواله المستعبر الوصب ... ماذا تضمن من حزن ومن نصب

أني أتيحت له للحين جارية ... من غير ما أمم منها ولا صقب

وكان لقيها لما ولي اليمامة على الحوأب، وهو ماء لبنى أبي بكر ابن كلاب، فخطبها فأبوا أن يزوجوه، وكانت العرب لا تنكح المرأة من الرجل شبب بها، فلما يئست منه قالت:

إذا خدرت رجلي دعوت ابن مصعب ... فإن قيل عبد الله أجلي فتورها

ألا ليتني صاحبت ركب ابن مصعب ... إذا ما مطاياه أتلأبت صدورها

لقد كنت أبكى واليمامة دونه ... فكيف إذا التفت عليه قصورها

وكان لها إخوة غير فقتلوها. وقال جميل في هذا المعنى:

<<  <  ج: ص:  >  >>