للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ع هو لساعدة بن جؤية، قال يصف النحل والعاسل:

حتى أشب لها وطال أناؤها ... ذو رجلة شثن البراثن جحنب

معه سقاء لا يفرط جمله ... صفن وأخراص يلحن ومسأب

صب اللهيف. طال أناؤها: أي أبطأ رجوعها. والشثن: الخشن. والبراثن: الأصابع هنا استعارة، وإنما تكون للسباع. والأخراص: أعواد يخرج بها العسل. والمسأب: للعسل كالوطب للبن والحميت للسمن. وشبه الطغية بالترس لأتساعها أراد كالترسة المفطوحة. ويروى بطاية وهي الصخرة.

وأنشد أبو علي بعد هذا بيتا لأبي ذؤيب قد تقدم إنشاده وأنشد أبو علي للقطامي:

فسلمت والتسليم ليس يضرها ... ولكنه حتم على كل جانب

ع هكذا أنشده، وإنما هو ليس يسرها لكراهيتها الضيف، والتسليم بركة ونفع لا مضرة، ولكنها تكرهه من الضيف لمؤونته، قال القطامي يذم امرأة ضافها:

تقنعت في طل وريح تلفنى ... وفي طرمساء غير ذات كواكب

إلى حيزبون توقد النار بعدها ... تلفعت الظلماء من كل جانب

ثم قال: فسلمت.

<<  <  ج: ص:  >  >>