للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحذف وايضا فإنه جعل حرفاً واحداً لئلا يقوم بنفسه وجعل ساكنا ليكون أشد اتصالا بالاسم واجتلبت همزة الوصل لسكونه ويفارق حروف الجر من حيث أنه لا يتعلق بفعل كما تتعلق حروف الجر بالأفعال.

قال أبو محمد " وما كان منها على ثلاثة أحرف أوسطه ساكن فمنهم من يصرفه ومنهم من لا يصرفه " وأنشد:

لم تتلفع بفضل مئزرها ... دعد ولم تغد دعد في العلب

ويروى ولم تسق دعد جمع في هذا البيت بين اللغتين. التلفع أن يشمل الإنسان بالثوب حتى يجلل به جسده وهو استمال الصماء عند العرب والتلفع بالثوب مثله قال:

وهبت الشمال البليل وإذ ... بات كميع الفتاة ملتفعا

والعلبة إناء من جلد بعير كالعس يحتلب فيه والجمع علاب وعلب يقول إنها صغيرة ليست بعد ممن يلتحف ولا يحتاج أن يشرب بالعلب لأنه يرويها الغمر أو نحوه.

" وفي باب ما يكون للذكور والإناث وفيه علم التأنيث " أنشد بيت الأعشى: فلما أضاء الصبح قام مبادرا وقد مر تفسيره.

[باب أوصاف المؤنث بغير هاء]

أنشد أبو محمد على ملحفة جديد في تأويل مجدودة قول الشاعر:

أبى حبّي سليمي أن يبيدا ... وأمسى حبلها خلقاً جديدا

يبيد يهلك ويفنى وحبلها وصلها وخلقاً بالياً وجديد ههنا بمعنى مجدود أي مقطوع مبتوت.

قال أبو محمد فإذا أرادوا الفعل قالوا طالقة يريد إذا جروه على الفعل ألحقوه علامة التأنيث كما ألحقوها الفعل نحو طلقت فهي طالقة كما تقول

<<  <   >  >>