للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يروى بطل بالجر والرفع فمن جر حمله على قوله عن حامي الحقيقة معلم ومن رفع فبإضمار مبتدأ أي هو بطل والبطل الشجاع الذي تبطل عنده الدماء والفعل منه باطل بطالة بفتح الباء وسرحة شجرة والمعنى كأن ثيابه على سرحة من طوله والعرب تمدح بالطول وتذم بالقصر ويحذى يلبس ونعال السبت المدبوغة بالقرظ وكانت تلبسها الملوك وقوله ليس بتوأم أي لم يولد معه آخر فيكون ضعيفا.

قال أبو محمد " إلى مكان في " قال النابغة الذبياني:

أتاني أبيت اللعن أنك لمتني ... وتلك التي أهتم منها وأنصب

فلا تتركني بالوعيد كأنني ... إلى الناس مطليّ به القار أجرب

يخاطب النعمان بن المنذر كانت تحية ملوكهم في الجاهلية أبيت اللعن ومعناها أبيت أن تأتي من الأشياء ما تلعن عليه والنصب العناء والتعب وقوله فلا تتركني بالوعيد البيت أي لا تتوعدني فيستوحش مني الناس فلا أجار ولا أكلم لسخطك عليّ وابعادك لي واجتنب كما تجنبت الإبل البعير الأجرب الذي قد هنئ بالقطران. قال أبو محمد وقال طرفة:

وإن يلتق الحي الجميع تلاقني ... إلى ذروة البيت الرفيع المصمد

يقول إذا التقى الحي الجميع للمفاخرة وذكر المعالي تجدني في الشرف مع ذروة البيت وذروة كل شيء أعلاه والبيت هنا الأشراف والمصمد الذي يصمد إليه في الحوائج أي يقصد.

قال أبو محمد " ويقال رضيت عليك بمعنى عنك قال القحيف العقيلي ":

إذا رضيت عليّ بنو قشير ... لعمر الله أعجبني رضاها

يمدح حكيم بن المسيب القشيري وقشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وقشير وعقيل والحريش وجعدة أخوة وهم بنو كعب بن ربيعة يقول إذا رضيت عني بنو قشير سرني رضاها.

قال أبو محمد ورميت على القوس بمعنى عنها قال:

أرمي عليها وهي فرع أجمع ... وهي ثلاث أذرع وإصبع

وهي إذا أنبضت عنها تسجع ... ترنم النحل أبى لا يهجع

<<  <   >  >>