للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد عبثتْ فيه الصبا فتخالهُ ... طريقُ لجينٍ ذا ربى وأخاديدِ

تروقكُ داراتٌ عليه كأنها ... خواتمُ حسنٍ في خدود مهاً غيدِ

وقال الرصافي الأندلسي:

وجدولٍ كاللجينِ سائلْ ... صافي الحشى أزرقِ الغلائلْ

عليه شكلٌ صنوبريٌ ... تفتلُ مِنْ مائهِ خلاخلْ

ووجدت منسوباً إلى الوأواء:

شربنا على النيل لما بدا ... بمدهِ يزيدُ ولا ينقصُ

فخلنا تحركَ أمواجه ... كأعطافِ جاريةٍ ترقصُ

وأخذه الحسن بن رشيق فقال من قصيدة:

خليليَّ هل أعطيتما اللحظَ حقهُ ... من البركةِ الحسناءِ شكلاً ومنظرا

إذا باشرتْ أولى النسيم حسبتها ... من الرنجِ المفروكِ ثوباً منشرا

كأنَّ شباكاً ألقيتْ في متونها ... فأبقتْ مثالاً فوقها قد تسطرا

ويتركها مرُّ القبول كما انثنت ... معاطفُ ثوبي راقصٍ قد تكسرا

وقال أيضاً وزاد وأجاد:

لدينا بركةٌ كالبدر حسناً ... وليس يصيبها كالبدرْ نقصُ

<<  <   >  >>