للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال السري أيضاً في تشبيهه بالخدود:

لو رحبتْ كأسٌ بذي زورةٍ ... لرحبتْ بالوردِ إذ زارها

جاءَ فخلناهُ خدوداً بدتْ ... مضرمةً من خجلٍ نارها

وقال الطغرائي في الوردِ الأصفر وأحسن:

ألم تر أن جند الوردِ وافى ... بخضرٍ من مطارده وصفرِ

أتى مستلئماً بالشوكِ يحكي ... نصال زبرجدٍ وتراس تبرِ

وقال فيه قبل انفتاحه وبعده:

شجراتُ وردٍ أصفرٍ بعثتْ ... في قلبِ كلِّ متيم طربا

خطرت بنود زبرجدٍ حملتْ ... أجوافها من عسجدٍ أهبا

فإذا الصبا فتقتْ كمائمها ... سحراً ومالَ الغصنُ وانتصبا

شبهتها بخريدةٍ وضعتْ ... في الخضرِ من أثوابها لهبا

سبكتْ يدُ الغيم اللجين لها ... وكسته صبغاً مونقاً عجبا

يا من رأى من قبلها شجراً ... سقى اللجين وأثمر الذهبا

وقال الخالدي في الأحمر:

وردةُ بستانٍ بخابيةٍ ... زينتْ من الحسنِ بنوعينِ

باطنها من قشر ياقوتةٍ ... وظهرها من ذهبٍ عينِ

قبلتها حباً لها إذْ بها ... حياني البدرُ على عيني

كأنها خدٌّ على خدهِ ... يومَ اجتمعنا غدوةَ البين

<<  <   >  >>