للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في جاهلية ولا إسلام وكانوا معنا كذا " وشبك بين أصابعه. وإنما رعى لهم النبي صلى الله عليه وسلم فعلهم، لما أدخلت قريش بني هاشم شعباً وقالوا: لا نكلمهم ولا نبايعهم، فدخل بنو عبد المطلب معهم وقالوا: لا نفارق إخواننا. واليتامى ليتامى سائر الناس ليس فيهم يتامى بني هاشم ولا يتامى بني المطلب.

والمساكين مساكين الناس عامة ليس فيهم مساكين بني هاشم ولا مساكين بني المطلب. وقد قال قوم: اليتامى والمساكين يتامى هؤلاء ومساكينهم. وابن السبيل الضيف الفقير.

واختلف الناس في الله وسهم الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال قوم: المعنى في قول الله عز وجل: " فإن لله خمسه " مفتاح كلام، كما يقال: هذا لله ولك وقد أعتقك الله وأعتقتك.

والخمس مقسوم على خمسة كما قال الله عز وجل: وقال قوم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أتي بالغنيمة، ضرب فما وقع فيها من شيء جعله للكعبة وهو سهم الله. هذا قول مالك. ثم يقسم ما بقي على خمسة أسهم: فسهم للنبي صلى الله عليه وسلم، ولذي القربى سهم، ولليتامى والمساكين وابن السبيل سهم سهم.

وقال ابن عباس: كان الخمس يقسم على أربعة: فربع للنبي صلى الله عليه وسلم ولذي القربى، فما كان لله وللرسول، فهو لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يأخذوا من الخمس شيئاً، والربع

<<  <   >  >>