للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أتته منيته بغتة ... وقد كان في الأرض جبارها

فوسد بعد وثير الحشايا ... خلال المقابر أحجارها

وخلاه أنصاره مفرداً ... وقد كان بالأمس أنصارها

فلله ما استودعت في النخيل ... أكف الرجال ومن زارها

[ومما يستلحق في باب الوفاة]

[ذكر عيسى بن دينار]

قال محمد بن حارث: رحل عيسى فأدرك أصحاب مالك متوافرين، فسمع من ابن القاسم كبيرهم، واقتصر عليه، فاعتلت في الفقه طبقته، وكان من أهل الزهد اليابس، والدين الكامل، مع قوته في التفقه لمالك وأصحابه، فلقد كان ابن وضاح يقول: هو الذي علم أهل الأندلس الفقه. توفي سنة اثنتي عشرة ومائتين.

[ذكر حارث بن أبي سعد]

وتوفي الفقيه أبو عمر حارث بن أبي سابق مولى الأمير عبد الرحمن، رحل فسمع من ابن كنانة، وولاه الأمير الحكم بن هشام الشرطة الصغرى، فكان أول من وليها، وأقره الأمير عبد الرحمن عليها. توفي سنة إحدى وعشرين ومائتين.

<<  <   >  >>