للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَتْ: أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ.

قَوْلُهُ: (بَابُ قَوْلِهِ ﴿خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ﴾ ذَكَرَ فِيهِ طَرَفًا مِنَ الْحَدِيثِ الَّذِي قَبْلَهُ بِرِوَايَةِ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، وَاخْتَصَرَهُ جدًّا قَالَ: (أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ) وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ (الصَّادِقَةُ) قَالَ: (فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ﴾ وَهَذَا فِي غَايَةِ الْإِجْحَافِ، وَلَا أَظُنُّ يَحْيَى بْنَ بُكَيْرٍ حَدَّثَ الْبُخَارِيَّ بِهِ هَكَذَا، وَلَا كَانَ لَهُ هَذَا التَّصَرُّفُ، وَإِنَّمَا هَذَا صَنِيعُ الْبُخَارِيِّ، وَهُوَ دَالٌّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يُجِيزُ الِاخْتِصَارَ مِنَ الْحَدِيثِ إِلَى هَذِهِ الْغَايَةِ.

٣ - بَاب قَوْلُهُ ﴿اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ﴾

٤٩٥٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ الزُّهْرِيِّ ح. وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ قَالَ مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ عَنْ عَائِشَةَ ﵂ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ، جَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ﴾

قَوْلُهُ: (بَابُ قَوْلِهِ ﴿اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ﴾ (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ح. وَقَالَ اللَّيْثُ:، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدٌ:، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ) أَمَّا رِوَايَةُ مَعْمَرٍ فَسَيَأْتِي بِتَمَامِهَا فِي أَوَّلِ التَّعْبِيرِ، وَأَمَّا رِوَايَةُ اللَّيْثِ فَوَصَلَهَا الْمُصَنِّفُ فِي بَدْءِ الْوَحْيِ، ثُمَّ فِي الَّذِي قَبْلَهُ، ثُمَّ فِي التَّعْبِيرِ، أَخْرَجَهُ فِي الْمَوَاضِعِ الثَّلَاثَةِ عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ اللَّيْثِ. فَأَمَّا فِي بَدْءِ الْوَحْيِ فَأَفْرَدَهُ، وَأَمَّا فِي الَّذِي قَبْلَهُ فَاخْتَصَرَهُ جِدًّا، وَسَاقَهُ قَبْلَهُ بِتَمَامِهِ لَكِنْ قَرَنَهُ بِرِوَايَةِ يُونُسَ، وَسَاقَهُ عَلَى لَفْظِ يُونُسَ، وَأَمَّا التَّعْبِيرُ فَقَرَنَهُ بِرِوَايَةِ مَعْمَرٍ، وَسَاقَهُ عَلَى لَفْظِ مَعْمَرٍ أَيْضًا، وَلَكِنْ لَمْ يَقَعْ فِي شَيْءٍ مِنَ الْمَوَاضِعِ الْمَذْكُورَةِ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدٌ: وَإِنَّمَا فِي بَدْءِ الْوَحْيِ عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ وَكَذَا فِي بَقِيَّةِ الْمَوَاضِعِ، وَكَذَا ذَكَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ، عَنِ اللَّيْثِ فِي الْبَابِ الَّذِي بَعْدَ هَذَا، وَذَكَرَهُ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ عَنْهُ، عَنِ اللَّيْثِ بِلَفْظِ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ وَرَوَاهُ أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ شِهَابٍ فَسَاقَهُ بِتَمَامِهِ، وَقَدْ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ مُتَابَعَةَ أَبِي صَالِحٍ فِي بَدْءِ الْوَحْيِ، وَبَيَّنْتُ هُنَاكَ مَنْ وَصَلَهَا وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.

بَابُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ

٤٩٥٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ قَالَتْ عَائِشَةُ ﵂: فَرَجَعَ النَّبِيُّ ﷺ إِلَى خَدِيجَةَ فَقَالَ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

قَوْلُهُ: (بَابُ ﴿الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ﴾ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ، وَسَقَطَتِ التَّرْجَمَةُ لِغَيْرِهِ، وَأَوْرَدَ طَرَفًا مِنْ حَدِيثِ بَدْءِ الْوَحْيِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ، عَنِ اللَّيْثِ مُقْتَصِرًا مِنْهُ عَلَى قَوْلِهِ فَرَجَعَ النَّبِيُّ ﷺ إِلَى خَدِيجَةَ فَقَالَ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ كَذَا فِيهِ، وَقَدْ ذَكَرَ مِنَ الْحَدِيثِ فِي ذِكْرِ الْمَلَائِكَةِ مِنْ بَدْءِ الْخَلْقِ حَدِيثَ جَابِرٍ مُقْتَصِرًا عَلَيْهِ.