للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سفه: السَّفَهُ والسَّفاهُ والسّفاهةُ: نقيضُ الحِلْم. وسَفِهُتَ ْأحلامُهم. وسَفُهَ الرَّجلُ: صار سفيهاُ. وسفه حلمه، ورأيه ونفسه، إذا حملها على أمرٍ خطأ. وقولُ اللهِ عزّ وجلّ: إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ

«١» مثل [قولهم] : صَبَر نفسه، ولا يقال: سَفِهت زيداً ولا صَبَرته.

[باب الهاء والسين والباء معهما س هـ ب، ب هـ س، س ب هـ مستعملات]

سهب: فَرَسُ سَهْبُ: شديد الجَرْي، بطيء العَرَق، قال «٢» :

وقد أغدو بطرف هيكل ... ذي مَيْعَةٍ سَهْبِ

وبئر سَهْبةٌ: بعيدةُ القَعْرِ يَخْرُج منها الرّيح. وإذا حفر القوم فهجموا على الرّيحِ، وأخلفهم الماء قيل: أَسْهَبوا، ويقال: بل حفروا فأسهبوا معناه: حتّى بلغوا رملاً. وقال «٣» في بئر كثيرة الماء:

حَوْضٌ طويٌّ نِيَل من إسهابها ... يَعْتَلِجُ الآذيُّ من حَبابِها

وهي المُسْهَبةُ، حُفِرتْ حتى بُلِغَ بها عَيْلم الماء، ألا ترى أنّه قيل: نِيل من أعُمقِ قَعْرِها «٤» . والسَّهباء: بئرٌ لبني سعد، وروضةٌ بالصَّمَّان. وسُهوبُ الفَلاة: نواحيها التي لا مسلك فيها قال: «٥» :


(١) سورة البقرة ١٣٠.
(٢) (أبو داود) التهذيب ٦/ ١٣٥ واللسان (سهب) .
(٣) التهذيب ٦/ ١٣٥ غير منسوب أيضا.
(٤) بعده: وقال زائدة: المسهبة أن تحفر حتى يدرك الريح من قعرها، وربما طرح الثوب فيها فترميه إلى شفيرها، وربما كانت غزيرة، وربما لم تكن. وإذا غلب الريح هكذا لم تكن مجهودة. أسقطنا هذا، لأنه في أكبر الظن تزيد من النساخ وتزود من شروح الشراح.
(٥) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.

<<  <  ج: ص:  >  >>