للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نخر: نخر الحمار بأنفه نَخِيراً أي: مد نفسه في الخياشيم كأنه نغمة خاء «١» مضطربة. ونُخرتا الأنف خرقاه. والمِنْخِر لجميع الأنف، والقياس مِنْخَر بفتحة الخاء، ولكن أراد مِنْخيرٌ، وفي مِنْتِنٌ مِنْتينٌ، قال:

إني زعيمٌ لك أنْ تَزَهَّري ... عن وارم الجبهة ضخم المِنْخِرِ»

وقال:

صِياماً تذُبُّ البق عن نخراتها ... بنهز كإيماءِ الرُءوسِ الموانِعِ «٣»

ونَخِرَتِ الخَشَبةُ أي: بَلِيَتْ فاستَرْخَت حتى تَفَتَّتَتْ إذا مُسَّتْ، (وكذلك العظم الناخر) «٤» . والنَّخُورُ: الناقة التي لا تدرُّ حتى تدخل إصبعك في أنفها. وقوله تعالى: عِظاماً نَخِرَةً «٥» من نَخِرَ العظمُ أي بَلِيَ ورَمَّ.

[باب الخاء والراء والفاء معهما خ ر ف، ف خ ر، ف ر خ، ر خ ف، خ ف ر مستعملات]

خرف: خَرِفَ الشَّيْخُ «٦» خَرَفاً، وأخْرَفَه الهَرَمُ، (فهو خَرِف) «٧» .


(١) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: جاءت.
(٢) لم نهتد إلى مظان الرجز ولا إلى القائل.
(٣) البيت في اللسان (نهز) وصاحبه (ذو الرمة) (الديوان) ص ٣٩٣.
(٤) هذا هو الوجه كما في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب ٧/ ٣٤٦ فقد ورد: وكذلك العظ!!
(٥) من قوله تعالى أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً سورة النازعات الآية ١١
(٦) كذا في التهذيب وهو الصواب وقد تصحف في الأصول المخطوطة فصار: الشيء.
(٧) زيادة من أصل العين مما نسبه الأزهري في التهذيب إلى (الليث) .

<<  <  ج: ص:  >  >>