للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنّاحزِ أيضاً: أن يُصيبَ المِرفقُ كِرْكِرةَ البعير، فيقال: به ناحز «١» ، وإذا أصابَ حَرْفَ الكِرْكَرة المِرفقُ فحزَّة قيلَ: بها حازٌّ، مُضاعَف، فإذا كان من اضطغاط عند الأبِطْ قيل بها ضاغِط. والمِنْحاز ما يُدَقُّ به. ونَحيزة الرجل: طبيعتُه، وتجمع: نَحائز. ونَحيزةُ الأرض كالطِّبَّة ممدودةٌ في بَطن الأرض تقود الفَراسِخَ وأقلّ (من ذلك) «٢» ، ويجيء في الشعر نَحائز يُعْنَى بها طِبَبٌ من الخِرَق والأَدَم إذا قُطِعَتْ شرُكُاً طِوالاً.

[باب الحاء والزاي والفاء معهما ز ح ف، ح ف ز يستعملان فقط]

زحف: الزَّحْف جماعة يزحَفُون إلى عدوِّهم بمَرَّة، فهُم الزَّحْف والجميع زُحُوف. والصَّبيُّ يَتَزَحَّفُ على الأرض قبل أن يمشي. وزَحَفَ البعير يزحَفُ زَحْفاً فهو زاحف إذا جَرَّ فِرْسَنَه من الاعِياء، ويجمع زَواحف، قال: «٣» .

على زَواحِفَ تُْزَجى مُخُّهارِيرُ

وأَزْحَفَها طولُ السَّفَر والازدحاف كالتزاحف.


(١) كذا في التهذيب أما في الأصول المخطوطة ففيها: أن يصيب المرفق كركرته. وقد عقب الأزهري على عبارة العين المشار إليها فقال: قلت: لم نسمع الناحز في باب الضاغط لغير الليث، وأراه أراد الحاز فغيره. نقول: وتعقيب الأزهري غير صحيح فقد بين الخليل ذلك بعد الناحز فذكر الحاز الذي أشار إليه الأزهري.
(٢) من التهذيب مما نسب إلى الليث وهو ما ذكره الخليل في العين.
(٣) القائل هو (الفرزدق) ، والشطر في التهذيب واللسان، وفي الديوان ١/ ٢١٣ (ط صادر) والرواية فيه:
على عمائِمنا تُلْقَى وأَرْحلنا ... على زواحف نزجيها محاسير

<<  <  ج: ص:  >  >>