للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من ليلته. قال فلم يرعهم. ومعهم في المسجد أهل خيمة من بني غفار. إلا الدم يسيل إليهم فقالوا: يا أهل الخيمة ما هذا الدم الذي يأتينا من قبلكم؟ فإذا سعد جرحه يعدو دما فمات منها. قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرني معاذ بن محمد عن عطاء بن أبي مسلم عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما انفجرت يد سعد بالدم قام إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعتنقه والدم ينفح في وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولحيته لا يريد أحد أن يقي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الدم إلا ازداد منه رسول الله قربا حتى قضى.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن رجل من الأنصار قال: لما قضى سعد في بني قريظة ثم رجع انفجر جرحه. فبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فأتاه فأخذ رأسه فوضعه في حجره وسجي بثوب أبيض إذا مد على وجهه خرجت رجلاه. وكان رجلا أبيض جسيما. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، اللهم إن سعدا قد جاهد في سبيلك وصدق رسولك وقضى الذي عليه فتقبل روحه بخير ما تقبلت به روحا،. فلما سمع سعد كلام رسول الله فتح عينيه ثم قال: السلام عليك يا رسول الله. أما إني أشهد أنك رسول الله. فلما رأى أهل سعد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد وضع رأسه في حجره ذعروا من ذلك فذكر ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن أهل سعد لما رأوك وضعت رأسه في حجرك ذعروا من ذلك. فقال:، أستأذن الله من ملائكته عددكم في البيت ليشهدوا وفاة سعد،. قال وأمه تبكي وهي تقول:

ويل أمك سعدا … حزامة وجدا

فقيل لها: أتقولين الشعر على سعد؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، دعوها فغيرها من الشعراء أكذب،.

أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل عن عاصم بن عمرو بن قتادة عن محمود بن لبيد قال: لما أصيب أكحل سعد يوم الخندق فثقل حولوه عند امرأة يقال لها رفيدة. وكانت تداوي الجرحى. فكان النبي عليه السلام. إذا مر به يقول:، كيف أمسيت؟، وإذا أصبح قال:، كيف أصبحت؟، فيخبره. حتى كانت الليلة التي نقله قومه فيها فثقل فاحتملوه إلى بني عبد الأشهل إلى منازلهم. وجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما كان يسأل عنه. وقالوا قد انطلقوا به. فخرج

<<  <  ج: ص:  >  >>