للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وخرجنا معه فأسرع المشي حتى تقطعت شسوع نعالنا وسقطت أرديتنا عن أعناقنا. فشكا ذلك إليه أصحابه: يا رسول الله أتعبتنا في المشي. فقال:

إني أخاف أن تسبقنا الملائكة إليه فتغسله كما غسلت حنظلة. فانتهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى البيت وهو يغسل وأمه تبكيه وهي تقول:

ويل أم سعد سعدا … حزامة وجدا

فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، كل نائحة تكذب إلا أم سعد،. ثم خرج به. قال يقول له القوم أو من شاء الله منهم: يا رسول الله ما حملنا ميتا أخف علينا من سعد. فقال:

، ما يمنعكم من أن يخف عليكم وقد هبط من الملائكة كذا وكذا. قد سمى عدة كثيرة لم أحفظها. لم يهبطوا قط قبل يومهم قد حملوه معكم،.

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني سليمان بن داود بن الحصين عن أبيه عن أبي سفيان عن سلمة بن أسلم بن حريس قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن على الباب نريد أن ندخل على أثره فدخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما في البيت أحد إلا سعد مسجى. قال فرأيته يتخطى فلما رأيته وقفت. وأومأ إلي: قف. فوقفت ورددت من ورائي. وجلس ساعة ثم خرج فقلت: يا رسول الله ما رأيت أحدا وقد رأيتك تتخطى. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، ما قدرت على مجلس حتى قبض لي ملك من الملائكة أحد جناحيه فجلست،. ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:، هنيئا لك يا أبا عمرو.

هنيئا لك أبا عمرو. هنيئا لك أبا عمرو،.

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن صالح عن سعد بن إبراهيم عن عامر بن سعد عن أبيه قال: فانتهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأم سعد تبكي وهي تقول:

ويل أم سعد سعدا … جلادة وجدا

فقال عمر بن الخطاب: مهلا يا أم سعد لا تذكري سعدا. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:

، مهلا يا عمر فكل باكية مكذبة إلا أم سعد ما قالت من خير فلم تكذب،.

أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال: أخبرنا ليث بن سعد قال: أخبرنا أبو الزبير عن جابر قال: رمي سعد بن معاذ يوم الأحزاب فقطعوا أكحله فحسمه رسول الله بالنار فانتفخت يده فنزفه. فحسمه أخرى.

أخبرنا عفان بن مسلم وكثير بن هشام قالا: أخبرنا حماد بن سلمة عن أبي الزبير

<<  <  ج: ص:  >  >>