للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلا أن يكفرها الله. عز وجل. عني بالشهادة. فقتل يوم اليمامة شهيدا.

أخبرنا محمد بن كثير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين لقي المشركين يوم بدر قال: من لقي أحدا من بني هاشم فلا يقتله فإنهم أخرجوا كرها. فقال أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة: والله لا ألقي رجلا منهم إلا قتلته. فبلغ ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:، أنت القائل كذا وكذا؟، قال: نعم يا رسول الله. شق على إذا رأيت أبي وعمي وأخي مقتلين فقلت الذي قلت. فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.:، إن أباك وعمك وأخاك خرجوا جادين في قتالنا طائعين غير مكرهين وإن هؤلاء أخرجوا مكرهين غير طائعين لقتالنا،.

أخبرنا علي بن عيسى بن عبد الله النوفلي عن أبيه عن عمه إسحاق بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن الحارث قال: لما كان يوم بدر جمعت قريش بني هاشم وحلفاءهم في قبة وخافوهم فوكلوا بهم من يحفظهم ويشدد عليهم. منهم حكيم بن حزام.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال: حدثنا عبيد بن أوس قرن من بني ظفر قال: لما كان يوم بدر أسرت العباس بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وحليفا للعباس فهريا فقرنت العباس وعقيلا. فلما نظر إليهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سماني مقرنا وقال:، أعانك عليهما ملك كريم،.

قال: أخبرنا رؤيم بن يزيد قال: حدثنا هارون بن أبي عيسى الشامي قال:

وأخبرنا أحمد بن محمد قال: حدثنا إبراهيم بن سعد جميعا عن محمد بن إسحاق قال: حدثني بعض أصحابنا عن مقسم أبي القاسم عن ابن عباس قال: كان الذي أسر العباس أبو اليسر كعب بن عمرو أخو بني سلمة. وكان أبو اليسر رجلا مجموعا وكان العباس رجلا جسيما. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأبي اليسر: كيف أسرت العباس يا أبا اليسر؟ فقال: يا رسول الله لقد أعانني عليه رجل ما رأيته قبل ولا. هيئته كذا وهيئته كذا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، لقد أعانك عليه ملك كريم،.

قالوا: وقال غير محمد بن إسحاق في حديثه: انتهى أبو اليسر إلى العباس بن عبد المطلب يوم بدر وهو قائم كأنه صنم فقال له: جزتك الجوازي. أنقتل ابن أخيك؟ فقال العباس: ما فعل محمد أما به القتل. قال أبو اليسر: الله أعز وأنصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>