للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

راجزهم وأن يقولوا مات سعيد بن المسيب. حسبي من يقبلني إلى ربي وأن يمشوا معي بمجمر. فإن أكن طيبا فما عند الله أطيب من طيبهم.

حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا أبو مطيع البلخي الحكم بن عبد الله عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب بمثله.

حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: أخبرنا معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: أوصيت أهلي إذا حضرني الموت بثلاث: ألا يتبعني راجز ولا نار وأن يعجل بي فإن يكن لي عند ربي خير فهو خير مما عندكم.

حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا الوليد بن عطاء بن الأغر المكي قال: أخبرنا عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم قال: قال سعيد بن المسيب في مرضه الذي مات فيه: إذا ما مت فلا تضربوا على قبري فسطاطا. ولا تحملوني على قطيفة حمراء. ولا تتبعوني بنار. ولا تؤذنوا بي أحدا. حسبي من يبلغني ربي ولا يتبعني راجزهم هذا.

حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال:

حدثني أبي عن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي قال: اشتكى سعيد بن المسيب فاشتد وجعه فدخل عليه نافع بن جبير بن مطعم يعوده فأغمي عليه فقال نافع بن جبير بن مطعم: وجهوا فراشه إلى القبلة. ففعلوا فأفاق فقال: من أمركم أن تحولوا فراشي إلى القبلة. أنافع بن جبير أمركم؟ فقال نافع: نعم. فقال له سعيد: لئن لم أكن على القبلة والملة لا ينفعني توجيهكم فراشي.

حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا الفضل بن دكين عن خالد بن إلياس عن نافع بن جبير بن مطعم قال: دخلت على سعيد بن المسيب وهو مضطجع على فراشه فقلت لمحمد ابنه: حول فراشه فاستقبل به القبلة. فقال: لا تفعل. عليها ولدت وعليها أموت وعليها أبعث إن شاء الله.

حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين قالا:

حدثنا ابن أبي ذئب عن أخيه المغيرة بن عبد الرحمن أنه دخل مع أبيه على سعيد بن المسيب وقد أغمي عليه فوجه إلى القبلة. فلما أفاق قال: من صنع هذا بي؟ ألست

<<  <  ج: ص:  >  >>