للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله -صلى الله عليه وسلم- نائما عمد إلى أبي بكر فسأله واستقرأه. وإلى أبي بن كعب فسأله واستقرأه. فأعجب به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأحبه. فلما أسلم الوفد وكتب لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكتاب الذي قاضاهم عليه وأرادوا الرجوع إلى بلادهم قالوا: يا رسول الله أمر علينا رجلا منا. فأمر عليهم عثمان بن أبي العاص وهو أصغرهم لما رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من حرصه على الإسلام.

قال عثمان: فكان آخر عهد عهده إلي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن اتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا. وإذا أممت قومك فاقدرهم بأضعفهم. وإذا صليت لنفسك فأنت وذاك.

قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الثقفي عن عبد الله بن الحكم أنه سمع عثمان بن أبي العاص يقول:

استعملني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الطائف فكان آخر ما عهد إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن قال: خفف عن الناس الصلاة.

قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي عن زائدة عن عبد الله بن عثمان بن خثيم قال: حدثني داود بن أبي عاصم عن عثمان بن أبي العاص أنه قال: آخر كلام كلمني به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ استعملني على الطائف أن قال: خفف الصلاة عن الناس حتى وقف أو وقت. ثم «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ» العلق: ١ وأشباهها من القرآن.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن صالح عن موسى بن عمران بن مناح قال: توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعثمان بن أبي العاص عامله على الطائف.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا قتادة عن مطرف أن عثمان بن أبي العاص كان يكنى أبا عبد الله.

قال محمد بن عمر: فلم يزل عثمان بن أبي العاص على الطائف حتى قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وخلافة أبي بكر الصديق وخلافة عمر بن الخطاب. حتى إذا أراد عمر أن يستعمل على البحرين فسموا له عثمان بن أبي العاص فقال: ذاك أمير أمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الطائف فلا أعزله. قالوا له: يا أمير المؤمنين تأمره يستخلف على عمله من أحب وتستعين به فكأنك لم تعزله. فقال: أما هذا فنعم. فكتب إليه أن

<<  <  ج: ص:  >  >>