للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شهر وعليهم عارية ثلاثين درعا وثلاثين فرسا وثلاثين بعيرا إذا كان باليمن كيد وما هلك مما أعاروا رسلي من دروع أو خيل أو ركاب فهو ضمان على رسلي حتى يؤدوه إليهم ولنجران وحاشيتهم جوار الله وذمة محمد النبي رسول الله على أنفسهم وملتهم وأرضهم وأموالهم وغائبهم وشاهدهم وبيعهم وصلواتهم لا يغيروا أسقفا عن أسقفيته ولا راهبا عن رهبانيته ولا واقفا عن وقفانيته وكل ما تحت أيديهم من قليل أو كثير وليس ربا ولا دم جاهلية ومن سأل منهم حقا فبينهم النصف غير ظالمين ولا مظلومين لنجران ومن أكل ربا من ذي قبل فذمتي منه بريئة ولا يؤاخذ أحد منهم بظلم آخر وعلى ما في هذه الصحيفة جوار الله وذمة النبي أبدا حتى يأتي الله بأمره إن نصحوا وأصلحوا فيما عليهم غير مثقلين بظلم،. شهد أبو سفيان بن حرب وغيلان بن عمرو ومالك بن عوف النصري والأقرع بن حابس والمستورد بن عمرو أخو بلي والمغيرة بن شعبة وعامر مولى أبي بكر. قال: أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال: حدثني شيخ من أهل دومة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كتب لأكيدر هذا الكتاب. وجاءني بالكتاب فقرأته وأخذت منه نسخته:

، بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لأكيدر حين أجاب إلى الإسلام وخلع الأنداد والأصنام مع خالد بن الوليد سيف الله في دومة الجندل وأكنافها أن له الضاحية من الضحل والبور والمعامي وأغفال الأرض والحلقة والسلاح والحافر والحصن ولكم الضامنة من النخل والمعين من المعمور وبعد الخمس لا تعدل سارحتكم ولا تعد فأردتكم ولا يحظر عليكم النبات ولا يؤخذ منكم إلا عشر الثبات. تقيمون الصلاة لوقتها وتؤتون الزكاة بحقها. عليكم بذاك العهد والميثاق ولكم بذلك الصدق والوفاء. شهد الله ومن حضر من المسلمين،. قال محمد بن عمر: الضحل الماء القليل. والمعامي الأعلام من الأرض ما لا حد له.

والضامنة ما حمل من النخل. وقوله لا تعدل سارحتكم. يقول: لا تنحى عن الرعي.

والفاردة ما لا تجب فيه الصدقة. والأغفال ما لا يقال على حده من الأرض. والمعين الماء الجاري. والثبات النخل القديم الذي قد ضرب عروقه في الأرض وثبت. قال:

وكانت دومة وأيلة وتيماء قد خافوا لما رأوا العرب قد أسلمت. قال: وقدم يحنه بن روبة على النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان ملك أيلة وأشفق أن يبعث إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما بعث إلى أكيدر. وأقبل ومعه أهل الشام وأهل اليمن وأهل البحر ومن جربا وأذرح

<<  <  ج: ص:  >  >>