للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صعصعة بن معاوية عم الفرزدق الشاعر أنه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقرأ عليه: «فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ. وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ». الزلزلة: ٧ - ٨. فقال:

حسبي. لا أبالي إلا أسمع غيرها. وقد روى صعصعة عن أبي ذر.

٢٨٦٥ - النمر بن تولب ابن أقيش. وأقيش بنت عكل بن عبد بن كعب بن عوف بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة.

حضنت عكل أمه لهم ولد عوف بن وائل فنسبوا إليها. والنمر بن تولب هو الشاعر. وكان وفد على النبي -صلى الله عليه وسلم-.

فأسلم ونزل البصرة بعد ذلك وكتب لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- كتابا.

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي في بعض الحديث الذي رواه لنا إسماعيل بن عليه من حديث يزيد بن عبد الله بن الشخير قال: أتانا رجل من عكل ومعه كتاب من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قطعة جراب كتبه لهم: من محمد رسول الله إلى بني زهير بن أقيش. والرجل هو النمر بن تولب الشاعر. وبنو زهير بن أقيش بطن من عكل.

[٢٨٦٦ - عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبد دهمان بن عبد الله بن همام بن أبان ابن يسار بن مالك بن خطيط بن جشم]

من ثقيف. وكان عثمان بن أبي العاص في وفد ثقيف الذين قاموا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة فأسلموا وقاضاهم على القضية.

وكان عثمان من أصغرهم فجاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- قبلهم فأسلم وأقرأه قرآنا ولزم أبي بن كعب فكان يقرئه. فلما أراد وفد ثقيف الانصراف إلى الطائف قالوا: يا رسول الله أمر علينا. فأمر عليهم عثمان بن أبي العاص الثقفي. وقال: إنه كيس وقد أخذ من القرآن صدرا. فقالوا: لا نغير أميرا أمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقدم معهم الطائف. فكان يصلي بهم ويقرئهم القرآن. فلما كان زمن عمر بن الخطاب وخط البصرة ونزلها من نزلها من المسلمين أراد أن يستعمل عليها رجلا له عقل وقوام وكفاية فقيل له: عليك بعثمان بن أبي العاص. فقال: ذاك أمير أمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما كنت لأنزعه. قالوا له: اكتب إليه يستخلف على الطائف ويقبل إليك. قال: أما هذا فنعم. فكتب إليه بذلك فاستخلف أخاه الحكم بن أبي العاص الثقفي على الطائف وأقبل إلى عمر فوجهه إلى


٢٨٦٥ التقريب (٢/ ٣٠٦).
٢٨٦٦ التقريب (٢/ ١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>