للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلما جاءتنا وقعة الفتح بادر كل قوم بإسلامهم. فانطلق أبي بإسلام حوائنا ذلك وأقام مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما شاء الله أن يقيم. قال: ثم أقبل فلما دنا منا تلقيناه. فلما رأيناه قال: جئتكم والله من عند رسول الله حقا. ثم قال: إنه يأمركم بكذا وكذا.

وينهاكم عن كذا وكذا. وأن تصلوا كذا في حين وكذا. وصلاة كذا في حين كذا. وإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم. وليؤمكم أكثركم قرآنا. قال: فنظر أهل حوائنا فما وجدوا أحدا أكثر قرآنا مني للذي كنت أحفظه من الركبان. قال: فقدموني بين أيديهم فكنت أصلي بهم وأنا ابن ست سنين. قال: وكان على بردة كنت إذا سجدت تقلصت عني. فقالت امرأة من الحي: ألا تغطون عنا است قارئكم؟ قال: فكسوني قميصا من معقد البحرين. قال: فما فرحت بشيء أشد من فرحي بذلك القميص.

قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس. أخبرنا أبو شهاب عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عمرو بن سلمة الجرمي قال: كنت أتلقى الركبان فيقرئوني الآية فكنت أؤم على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

قال: أخبرنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي. أخبرنا شعبة عن أيوب قال: سمعت عمرو بن سلمة قال: ذهب أبي بإسلام قومه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكان فيما قال لهم:، يؤمكم أكثركم قرآنا،. قال: فكنت أصغرهم فكنت أؤمهم. فقالت امرأة:

غطوا عنا است قارئكم. فقطعوا لي قميصا فما فرحت بشيء ما فرحت بذلك القميص.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون عن عاصم عن عمرو بن سلمة قال: لما رجع قومي من عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالوا: إنه قال:، ليؤمكم أكثركم قراءة للقرآن،. قال:

فدعوني فعلموني الركوع والسجود. قال: فكنت أصلي بهم وعلى بردة مفتوقة. فكانوا يقولون لأبي: ألا تغطي عنا است ابنك؟.

[وفد الأزد]

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن عمرو بن زهير الكعبي عن منير بن عبد الله الأزدي قال: قدم صرد بن عبد الله الأزدي في بضعة عشر رجلا من قومه وفدا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنزلوا على فروة بن عمرو فحياهم وأكرمهم. وأقاموا عنده عشرة أيام. وكان صرد أفضلهم فأمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على من أسلم من قومه.

<<  <  ج: ص:  >  >>