للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحدثنا إسحاق بن خارجة بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن جده قالوا: كان معاذ بن جبل رجلا طويلا أبيض حسن الثغر عظيم العينين مجموع الحاجبين جعدا قططا. شهد بدرا وهو ابن عشرين سنة أو إحدى وعشرين سنة و. خرج إلى اليمن بعد أن غزا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تبوكا وهو ابن ثمان وعشرين سنة. وتوفي في طاعون عمواس بالشام في ناحية الأردن سنة ثماني عشرة في خلافة عمر بن الخطاب وهو ابن ثمان وثلاثين سنة. وليس له عقب.

أخبرنا ابن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال: رفع عيسى -صلى الله عليه وسلم- وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة ومات معاذ وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة.

أخبرنا علي بن المتوكل عن ضمرة عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال: قبر معاذ.

رضي الله عنه. بقصير خالد من عمل دمشق.

٣٦٩٦ - سعد بن عباده بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة من الأنصار. ويكنى أبا ثابت.

وأمه عمرة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار. وهو ابن خالة مسعود بن زيد الأشهلي من أهل بدر. وكان سعد بن عباده في الجاهلية يكتب بالعربية ويحسن العوم والرمي. وكان من أحسن ذلك سمي الكامل. وشهد سعد العقبة مع السبعين من الأنصار. وكان أحد النقباء الاثني عشر. وكان سيدا جوادا. ولم يشهد بدرا. وكان تهيأ للخروج إلى بدر ويأتي دور الأنصار يحضهم على الخروج فنهش فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، لئن كان سعد لم يشهدها لقد كان عليها حريصا. وشهد بعد ذلك أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلما توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة ومعهم سعد بن عباده فتشاوروا في البيعة له وبلغ الخبر أبا بكر وعمر فخرجا حتى أتياهم ومعهما ناس من المهاجرين فجرى بينهم كلام ومحاورة. فقال عمر لأبي بكر: ابسط يدك. فبايعه وبايعه المهاجرون والأنصار ولم يبايعه سعد بن عباده. فتركه فلم يعرض له حتى توفي أبو بكر وولي عمر فلم يبايع له أيضا. فلقيه عمر ذات يوم في طريق من طرق المدينة فقال له عمر: إيه يا سعد إيه


٣٦٩٦ التقريب (١/ ٢٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>