للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المشركين بدرا وأحدا والخندق. ثم قذف الله في قلبه حب الإسلام لما أراد الله به من الخير. ودخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام القضية مكة فتغيب خالد فسأل عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخاه فقال: أين خالد؟ قال فقلت: يأتي الله به. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، ما مثل خالد من جهل الإسلام ولو كان جعل نكايته وجده مع المسلمين على المشركين لكان خيرا له ولقدمناه على غيره. فبلغ ذلك خالد بن الوليد فزاده رغبة في الإسلام ونشطة للخروج فأجمع الخروج إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال خالد: فطلبت من أصاحب فلقيت عثمان بن طلحة فذكرت له الذي أريد فأسرع الإجابة. قال: فخرجنا جميعا. فلما كنا بالهدة إذا عمرو بن العاص قال: مرحبا بالقوم! قلنا: وبك. قال: أين مسيركم؟ فأخبرناه وأخبرنا أيضا أنه يريد النبي -صلى الله عليه وسلم-.

فاصطحبنا جميعا حتى قدمنا المدينة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أول يوم من صفر سنة ثمان. فلما طلعت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سلمت عليه بالنبوة فرد علي السلام بوجه طلق فأسلمت وشهدت شهادة الحق. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، قد كنت أرى لك عقلا رجوت أن لا يسلمك إلا إلى خير، وبايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقلت: استغفر لي كل ما أوضعت فيه من صد عن سبيل الله. فقال: إن الإسلام يجب ما كان قبله. قلت: يا رسول الله على ذلك. قال: اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيلك. قال خالد: وتقدم خالد وتقدم عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة فأسلما وبايعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فو الله ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أسلمت يعدل بي أحدا من أصحابه فيما يجزئه.

أخبرنا عبد الملك بن عمر وأبو عامر العقدي قالا: حدثنا الأسود بن شيبان عن خالد بن سمير عن عبد الله بن رباح الأنصاري قال: حدثنا أبو قتادة الأنصاري فارس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- لما ذكر جيش الأمراء ونعاهم واحدا واحدا واستغفر لهم فقال: ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد سيف الله. قال: ولم يكن من الأمراء. قال: فرفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إصبعيه وقال: اللهم هو سيف من سيوفك فانتصر به. قال: فيومئذ سمي خالد سيف الله.

أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد وعبد الله بن نمير قالوا: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، إنما خالد سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار،.

<<  <  ج: ص:  >  >>