للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:، إذا سبقت للعبد من الله منزلة لم ينلها بعمله ابتلاه في جسده وفي اهله وماله ثم صبره على ذلك حتى ينال المنزلة التي سبقت له من الله. عز وجل.

[وكان بالجزيرة بعد هؤلاء من الفقهاء والمحدثين من التابعين وغيرهم]

٣٩٤٨ - ميمون بن مهران.

ويكنى أبا أيوب. كان ثقة كثير الحديث.

أخبرنا الهيثم بن عدي قال: أخبرنا عمرو بن ميمون بن مهران قال: قلت لأبي:

ممن أنت؟ فقال: كان أبي مكاتبا لبني نصر بن معاوية فعتق. وكنت مملوكا لامرأة من الأزد من ثمالة يقال لها أم نمر فأعتقتني فلم أزل بالكوفة حتى كان هيج الجماجم فتحولت إلى الجزيرة. قال الهيثم: وكان أول أمر الجماجم في سنة ثمانين وكانت وقعة دجيل في آخر سنة إحدى وثمانين. وكان آخر أمر الجماجم في أول سنة اثنتين وثمانين.

أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال: حدثنا أبو المليح قال: سمعت ميمون بن مهران يقول: ولدت سنة الجماعة سنة أربعين.

قالوا: وكان ميمون واليا لعمر بن عبد العزيز على خراج الجزيرة وابنه عمرو بن ميمون على الديوان.

قالوا: وكان ميمون بزازا وكان على الخراج وهو جالس في حانوته فكتب إلى عمر بن عبد العزيز يستعفيه من الخراج. فكتب إليه عمر: إنما هو درهم تأخذه من حقه وتضعه في حقه فما استعفاؤك من هذا؟ فلم يزل على الخراج أيام عمر بن عبد العزيز حتى مات عمر واستخلف يزيد بن عبد الملك. فكان ميمون واليه على الخراج أشهرا. وقد كان ميمون ولي قبل ذلك بيت المال بحران لمحمد بن مروان قبل عمر بن عبد العزيز. فكتب إليه غيلان القدري يعظه في ذلك برسالة. فقال ميمون:

وددت أن حدقتي سقطت وأني لم أل عملا قبل له ولا لعمر بن عبد العزيز. قال: ولا لعمر بن عبد العزيز!.


٣٩٤٨ التقريب (٢/ ٢٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>