للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا يزيد بن هارون وإسحاق بن يوسف الأزرق قالا: أخبرنا زكرياء عن أبي إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي قال: سألت عائشة كيف كان خلق النبي -صلى الله عليه وسلم- في بيته؟ قالت: كان أحسن الناس خلقا. لم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا في الأسواق. ولا يجزي بالسيئة مثلها. ولكن يعفو ويصفح.

أخبرنا عبد الله بن نمير ومحمد بن عبيد الطنافسي قالا: أخبرنا الأعمش عن شقيق عن مسروق قال قال عبد الله بن عمر: ولم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاحشا ولا متفحشا.

أخبرنا عبد الله بن يزيد المقرئ. أخبرنا الليث بن سعد. حدثني أبو عثمان الوليد بن أبي الوليد أن سليمان بن خارجة بن زيد بن ثابت حدثه عن خارجة بن زيد ابن ثابت قال: دخل نفر على زيد بن ثابت فقالوا: حدثنا عن أخلاق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

فقال: ماذا أحدثكم؟ كنت جاره. فكان إذا نزل عليه الوحي أرسل إلي فكتبته له.

وكان إذا ذكرنا الدنيا ذكرها معنا. وإذا ذكرنا الطعام ذكره معنا. أفكل هذا أحدثكم عنه؟.

أخبرنا يعلى بن عبيد الطنافسي وعبد الله بن نمير الهمداني قالا: أخبرنا حارثة ابن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة أنها سئلت: كيف كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا خلا في بيته؟ قالت: كان ألين الناس وأكرم الناس. وكان رجلا من رجالكم إلا أنه كان ضحاكا بساما (١).

أخبرنا وهب بن جرير بن حازم وعفان بن مسلم وعمرو بن الهيثم قالوا: أخبرنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود قال: قلت لعائشة ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

يصنع في بيته؟ قالت: كان في مهنة اهله. قال وهب بن جرير في حديثه: وإذا حضرت الصلاة خرج فصلى. وقال عفان في حديثه: وإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة. قال شعبة: وفي الصحيفة خرج إلى الصلاة. وحفظ شعبة قام إلى الصلاة.


(١) انظر: [فتح الباري (١٠/ ٤٦١)، ومكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا (٣٩٦)، وتهذيب تاريخ ابن عساكر (١/ ٣٤٠)، والبداية والنهاية (٦/ ٥٢)].

<<  <  ج: ص:  >  >>