للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورسول الله يناجيه. فلما دخل قلت: يا رسول الله من هذا الذي رأيتك تناجيه؟ قال:

، وهل رأيته؟، قلت: نعم. قال:، فبمن شبهته؟، قلت: بدحية الكلبي. قال:، لقد رأيت خيرا كثيرا. ذاك جبريل،. قالت فما لبثت إلا يسيرا حتى قال:، يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام،. قلت: وعليه السلام. جزاه الله من دخيل خيرا.

أخبرنا يزيد بن هارون ووكيع بن الجراح والفضل بن دكين قالوا: حدثنا زكرياء بن أبي زائدة عن الشعبي عن أبي سلمة عن عائشة قالت: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، إن جبريل يقرأ عليك السلام، فقلت: وعليه السلام ورحمة الله.

قال وكيع: وزاد فيه عبد الله بن حبيب عن الشعبي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:، بخ بخ،. وزاد فيه مطيع بن عبد الله عن الشعبي سمعه منه قال: قالت عائشة مرحبا به زائرا ودخيلا.

أخبرنا عفان بن مسلم. حدثنا شعبة قال: عبد الرحمن بن القاسم أخبرني عن القاسم أن عائشة كانت تصوم الدهر.

أخبرنا حجاج بن محمد عن ابن جريج قال: قال عطاء: كنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير وهي مجاورة في جوف ثبير. قال: قلت: وما حجابها يومئذ؟ قال: هي حينئذ في قبة لها تركية عليها غشاؤها بيننا وبينها. ولكن قد رأيت عليها درعا معصفرا وأنا صبي.

أخبرنا كثير بن هشام. حدثنا جعفر بن برقان قال: سألت الزهري عن الرجل يخير امرأته فتختاره قال: حدثني عروة بن الزبير عن عائشة قالت: أتاني نبي الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:، إني سأعرض عليك أمرا فلا عليك أن لا تعجلي به حتى تشاوري أبويك،. فقلت: وما هذا الأمر؟ قالت فتلا علي: «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَ زِينَتَها» الأحزاب: ٢٨. إلى قوله: «فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً» الأحزاب: ٢٩. قالت عائشة: في أي ذلك تأمرني أن أشاور أبوي! بل أريد الله ورسوله والدار الآخرة. قال: فسر بذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- وأعجبه وقال:، سأعرض على صواحبك ما عرضت عليك،. قالت:

فلا تخبرهن بالذي اخترت. فلم يفعل. كان يقول لهن كما قال لعائشة. ثم يقول قد اختارت عائشة الله ورسوله والدار الآخرة. قالت عائشة: فقد خيرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

فلم نر ذلك طلاقا.

<<  <  ج: ص:  >  >>