للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبدا. ولا تذكريه،. فذهبت حفصة فأخبرت عائشة فأنزل الله: «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ» التحريم: ١. فكان ذلك التحريم حلالا. ثم قال: «قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ» التحريم: ٢. فكفر رسول الله عن يمينه حين آلى.

ثم قال: «وَ إِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً». يعني حفصة. «فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ».

حين أخبرت عائشة. «وَ أَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَ أَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ. فَلَمَّا نَبَّأَها بِهِ». يعني حفصة لما أخبره الله. «قالَتْ». حفصة. «مَنْ أَنْبَأَكَ هذا؟ قالَ: نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ. إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما». يعني حفصة وعائشة. «وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ». لعائشة وحفصة. «فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ» التحريم: ٣ - ٤. الآية. فقال رسول الله: ما أنا بداخل عليكن شهرا.

أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا عبد الله بن موسى عن مصعب بن عبد الله عن أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- مثله.

أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا مخرمة بن بكير عن أبيه قال: حدثنا عروة بن الزبير قال: انطلقت حفصة إلى أبيها تحدث عنده وأرسل رسول الله إلى مارية فظل معها في بيت حفصة وضاجعها. فرجعت حفصة من عند أبيها وأبصرتهما فغارت غيرة شديدة. ثم إن رسول الله أخرج سريته فدخلت حفصة فقالت: قد رأيت ما كان عندك وقد والله سؤتني. فقال النبي:، فإني والله لأرضينك. إني مسر إليك سرا فأخفيه لي،. فقالت: ما هو؟ قال:، أشهدك أن سريتي على حرام،. يريد بذلك رضا حفصة. وكانت حفصة وعائشة قد تظاهرتا على نساء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: فانطلقت حفصة فحدثت عائشة فقالت لها: أبشري فإن الله حرم على رسوله وليدته. فلما أخبرت بسر رسول الله أنزل الله: «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ» التحريم: ١. إلى قوله: «ثَيِّباتٍ وَ أَبْكاراً» التحريم: ٥.

أخبرنا محمد بن عمر. حدثني سويد عن إسحاق بن عبد الله عن القاسم بن محمد قال: خلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بجاريته مارية في بيت حفصة فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وهي قاعدة على بابه فقالت: يا رسول الله في بيتي وفي يومي! فقال النبي:، هي على حرام فأمسكي عني،. قالت: لا أقبل دون أن تحلف لي. قال:، والله لا أمسها أبدا،.

فكان القاسم يرى قوله حرام ليس بشيء.

أخبرنا محمد بن عمر. حدثني أبو معشر. حدثني حارثة بن أبي الرجال قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>