للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إصبعه فقال:، ما هي إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت،. قال: فحمل فوضع على سرير مرمول بشرط. ووضع تحت رأسه مرفقة من أدم محشوة بليف. فدخل عليه عمر وقد أثر الشريط بجنبه فبكى عمر. فقال:، ما يبكيك؟، قال: يا رسول الله ذكرت كسرى وقيصر يجلسون على سرر الذهب ويلبسون السندس والإستبرق. أو قال الحرير والإستبرق. فقال:، أما ترضون أن تكون لكم الآخرة ولهم الدنيا؟، قال: وفي البيت أهب لها ريح. فقال:، لو أمرت بهذه فأخرجت،. فقال: لا. متاع الحي. يعني الأهل.

أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي. أخبرنا أبو الأشهب قال: سمعت الحسن قال: دخل عمر بن الخطاب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرآه على حصير أو سرير. أبو الأشهب شك. قال: أراه قد أثر بجنبه. قال: وفي البيت أهب عطنة. قال: فبكى عمر. فقال:، ما يبكيك يا عمر؟، قال: أنت نبي الله وكسرى وقيصر على أسره الذهب. قال:، يا عمر أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟،.

أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء والفضل بن دكين قالا: أخبرنا طلحة بن عمرو عن عطاء قال: دخل عمر بن الخطاب على النبي -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم وهو مضطجع على ضجاع من أدم. قال الفضل في حديثه: محشو ليفا. لم يزد على هذا. وزاد عبد الوهاب: وفي البيت أهب ملقاة. فبكى عمر. فقال:، ما يبكيك يا عمر؟، قال: أبكي إن كسرى في الخز والقز والحرير والديباج وقيصر في مثل ذلك وأنت نجيب الله وخيرته كما أرى! قال:، لا تبك يا عمر فلو أشاء أن تسير الجبال ذهبا لسارت. ولو أن الدنيا تعدل عند الله جناح ذباب ما أعطى كافرا منها شيئا،.

أخبرنا يحيى بن عباد وهاشم بن القاسم قالا: أخبرنا المسعودي عن عمرو بن مرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال: اضطجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

على حصير فأثر الحصير بجلده. فلما استيقظ جعلت أمسح عنه وأقول: يا رسول الله ألا أذنتنا نبسط لك على هذا الحصير شيئا يقيك منه؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، ما لي وللدنيا وما أنا والدنيا. ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها،.

أخبرنا معن بن عيسى. أخبرنا مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله قال:

دخل عمر بن الخطاب على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو على خصفة أو حصير قد أثرت به.

أخبرنا موسى بن داود. أخبرنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن

<<  <  ج: ص:  >  >>