للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسماءهم. ورفع عنهم الطاعون. وجعل في أرضهم الأثل والأراك والعشر والغاف والنخل. وجرت الشمس والقمر في سمائهم. ونزل بنو يافث الصفون مجرى الشمال والصبا. وفيهم الحمرة والشقرة. وأخلى الله أرضهم فاشتد بردها. وأخلى سماءها فليس يجري فوقهم شيء من النجوم السبعة الجارية لأنهم صاروا تحت بنات نعش والجدي والفرقدين. وابتلوا بالطاعون. ثم لحقت عاد بالشحر فعليه هلكوا بواد يقال له مغيث. فخلفت بعدهم مهرة بالشحر. ولحقت عبيل بموضع يثرب. ولحقت العماليق بصنعاء قبل أن تسمى صنعاء. ثم انحدر بعضهم إلى يثرب فأخرجوا منها عبيلا. فنزلوا موضع الجحفة فأقبل سيل فاجتحفهم فذهب بهم فسميت الجحفة.

ولحقت ثمود بالحجر وما يليه فهلكوا ثم. ولحقت طسم وجديس باليمامة. وإنما سميت اليمامة بامرأة منهم. فهلكوا. ولحقت أميم بأرض أبار فهلكوا بها. وهي بين اليمامة والشحر. ولا يصل إليها اليوم أحد غلبت عليها الجن. وإنما سميت أبار بأبار بن أميم. ولحقت بنو يقطن بن عابر باليمن فسميت اليمن حيث تيامنوا إليها.

ولحق قوم من بني كنعان بن حام بالشام فسميت الشام حيث تشاءموا وكانت الشام يقال لها أرض بني كنعان. ثم جاءت بنو إسرائيل فقتلوهم بها ونفوهم عنها. فكانت الشام لبني إسرائيل. ووثبت الروم على بني إسرائيل فقتلوهم وأجلوهم إلى العراق إلا قليلا منهم. ثم جاءت العرب فغلبوا على الشام فكان فالغ وهو فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح. وهو الذي قسم الأرض بين بني نوح. كما سمينا في الكتاب.

قال: أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة. أخبرنا الحسن بن الحكم النخعي.

أخبرنا أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك الغطيفي ثم المرادي قال: أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله. ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم؟ فقال:

، بلى،. ثم بدا لي. فقلت: يا رسول الله. لا بل أهل سبإ هم أعز وأشد قوة. قال:

فأمرني رسول الله وأذن لي في قتال سبإ. فلما خرجت من عنده أنزل الله في سبإ ما أنزل. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، ما فعل الغطيفي؟، فأرسل إلى منزلي فوجدني قد سرت فردني. فلما أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجدته قاعدا وحوله أصحابه. فقال:

، ادع القوم فمن أجابك منهم فأقبل ومن أبي فلا تعجل عليه حتى تحدث إلي،. فقال رجل من القوم: يا رسول الله وما سبأ؟ أرض هي أو امرأة؟ قال:، ليست بأرض ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>