للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا علي بن محمد عن جويرية بن أسماء عن نافع قال: خرج قوم من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك بأعوام فما عرف أحد منهم الشجرة واختلفوا فيها. قال ابن عمر: كانت رحمة من الله.

أخبرنا عبد الله بن الوهاب بن عطاء العجلي قال: أخبرنا خالد الحذاء. أخبرني أبو المليح عن أبيه قال: أصابنا يوم الحديبية مطر لم يبل أسافل نعالنا فنادى منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن صلوا في رحالكم.

غزوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خيبر (١)

ثم غزوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خيبر في جمادى الأولى سنة سبع من مهاجره. وهي على ثمانية برد من المدينة. قالوا: أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بالتهيؤ لغزوة خيبر ويجلب من حوله يغزون معه فقال:، لا يخرجن معنا إلا راغب في الجهاد،. وشق ذلك على من بقي بالمدينة من اليهود فخرج. واستخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري وأخرج معه أم سلمة زوجته. فلما نزل بساحتهم لم يتحركوا تلك الليلة. ولم يصح لهم ديك حتى طلعت الشمس. وأصبحوا وأفئدتهم تخفق وفتحوا حصونهم وغدوا إلى أعمالهم معهم المساحي والكرازين والمكاتل. فلما نظروا إلى رسول الله.

-صلى الله عليه وسلم-. قالوا: محمد والخميس! يعنون بالخميس الجيش. فولوا هاربين إلى حصونهم وجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:، الله أكبر خربت خيبر! أنا إذا نزلنا بساحة قوم فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ!، ووعظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الناس وفرق فيهم الرايات ولم يكن الرايات إلا يوم خيبر إنما كانت الألوية فكانت راية النبي -صلى الله عليه وسلم- السوداء من برد لعائشة تدعى العقاب ولواؤه أبيض ودفعه إلى علي بن أبي طالب. وراية إلى الحباب ابن المنذر. وراية إلى سعد بن عباده. وكان شعارهم: يا منصور أمت! فقاتل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المشركين. قاتلوه أشد القتال وقتلوا من أصحابه عدة وقتل منهم جماعة كثيرة. وفتحها حصنا حصنا. وهي حصون ذوات عدد منها النطاة ومنها حصن الصعب ابن معاذ وحصن ناعم وحصن قلعة الزبير والشق. وبه حصون منها حصن أبي وحصن النزار. وحصون الكتيبة منها القموص والوطيح وسلالم. وهو حصن بني أبي الحقيق.


(١) تاريخ الطبري (٣/ ٩)، وسيرة ابن هشام (٢/ ٢٣٧)، ومغازي الواقدي (٦٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>