للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومعمر عن الزهري. أخبرني أيوب بن بشير الأنصاري عن بعض أصحاب رسول الله.

-صلى الله عليه وسلم-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج فاستوى على المنبر فتشهد فلما مضى تشهده كان أول كلام تكلم به أن استغفر للشهداء الذين قتلوا يوم أحد ثم قال:، إن عبدا من عباد الله خير بين الدنيا وبين ما عند ربه فاختار ما عند ربه،. ففطن لها أبو بكر الصديق أول الناس فعرف إنما يريد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نفسه. فبكى أبو بكر فقال له رسول الله.

-صلى الله عليه وسلم-. على رسلك يا أبا بكر! سدوا هذه الأبواب الشوارع في المسجد إلا باب أبي بكر فإني لا أعلم أمرا أفضل عندي يدا في الصحابة من أبي بكر،.

أخبرنا محمد بن عمر. حدثني الزبير بن موسى عن أبي الحويرث قال: لما أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالأبواب لتسد إلا باب أبي بكر قال عمر: يا رسول الله دعني أفتح كوة أنظر إليك حين تخرج إلى الصلاة! فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، لا!،.

أخبرنا محمد بن عمر. حدثني عبد الرحمن بن الحر الواقفي عن صالح بن أبي حسان عن أبي البداح بن عاصم بن عدي قال: قال العباس بن عبد المطلب يا رسول الله ما لك فتحت أبواب رجال في المسجد وما بالك سددت أبواب رجال في المسجد؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، يا عباس ما فتحت عن أمري ولا سددت عن أمري،.

ذكر تخيير رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

أخبرنا وكيع بن الجراح وروح بن عباده عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن عروة عن عائشة قالت: كنت سمعت أنه لا يموت نبي حتى يخير بين الدنيا والآخرة. قالت فأصابت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحة شديدة في مرضه فسمعته يقول:، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا،. فظننت أنه خير.

أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي. أخبرنا كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله ابن حنطب قال: قالت عائشة: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:، ما من نبي إلا تقبض نفسه ثم يرى الثواب ثم ترد إليه فيخير بين أن ترد إليه إلى أن يلحق، (١). قالت: فكنت


(١) انظر: [كنز العمال (٣٢٢٦٤)].

<<  <  ج: ص:  >  >>