للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أبي موسى قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أسندته عائشة إلى صدرها فأفاق وهي تدعو له بالشفاء فقال:، لا بل أسأل الرفيق الأعلى الأسعد مع جبريل وميكائيل وإسرافيل،.

أخبرنا أنس بن عياض الليثي وصفوان بن عيسى الزهري ومحمد بن إسماعيل ابن أبي فديك المدني عن أنيس بن أبي يحيى عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال:

بينما نحن جلوس في المسجد إذ خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المرض الذي توفي فيه عاصبا رأسه بخرقة فخرج يمشي حتى قام على المنبر. فلما استوى عليه قال في حديث أبي ضمرة أنس بن عياض وصفوان:، والذي نفس رسول الله بيده،. وفي حديث محمد بن إسماعيل:، والذي نفسي بيده إني لقائم على الحوض الساعة! إن رجلا عرضت عليه الدنيا وزينتها فاختار الآخرة. فلم يعقلها من القوم أحد إلا أبو بكر، فبكى ثم قال: أي رسول الله! بأبي أنت وأمي بل نفديك بآبائنا وأبنائنا وأنفسنا وأموالنا! قال: ثم نزل فما قام عليه حتى الساعة.

ذكر قسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين نسائه في مرضه من نفسه

أخبرنا أنس بن عياض الليثي عن جعفر بن محمد عن أبيه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

كان يحمل في ثوب يطوف به على نسائه وهو مريض يقسم بينهن (١).

أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أيوب عن أبي قلابة أن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

كان يقسم بين نسائه فيسوي بينهن ويقول:، اللهم هذا ما أملك وأنت أولى بما لا أملك،. يعني الحب في القلب (٢).

ذكر استئذان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نساءه أن يمرض في بيت عائشة

أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان عن


(١) انظر: [المطالب العالية (١٠١٦)].
(٢) انظر: [سنن أبي داود، الباب (٣٩) من النكاح، وسنن الترمذي (١١٤٠)، وسنن ابن ماجة (١٩٧١)، ومسند أحمد (٦/ ١٤٤)، ومصنف ابن أبي شيبة (٤/ ٣٨٦)، وفتح الباري (٩/ ٣١٣)].

<<  <  ج: ص:  >  >>