للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عثمان بن عفان قال: بلغني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:، إنما تدفن الأجساد حيث تقبض الأرواح، (١).

أخبرنا محمد بن عمر. حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن جعفر بن محمد عن ابن أبي مليكة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، ما توفى الله نبيا قط إلا دفن حيث تقبض روحه،.

أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا عمر بن ذر قال قال أبو بكر: سمعت خليلي يقول: ما مات نبي قط في مكان إلا دفن فيه. قلت لابن ذر: ممن سمعته؟ قال:

سمعت أبا بكر بن عمر بن حفص إن شاء الله (٢).

أخبرنا معن بن عيسى. أخبرنا مالك بن أنس أنه بلغه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما توفي قال ناس: يدفن عند المنبر. وقال آخرون: يدفن بالبقيع. فجاء أبو بكر فقال:

سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:، ما دفن نبي إلا في مكانه الذي قبض الله فيه نفسه،. قال: فأخر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن المكان الذي توفي فيه فحفر له فيه (٣).

أخبرنا يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: قالت عائشة لأبي بكر: إني رأيت في المنام كأن ثلاثة أقمار سقطن في حجرتي! فقال أبو بكر: خير! قال يحيى: فسمعت الناس يتحدثون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما قبض فدفن في بيتها قال لها أبو بكر: هذا أحد أقمارك وهو خيرها.

أخبرنا هاشم بن القاسم. أخبرنا المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن قال:

قالت عائشة: رأيت في حجرتي ثلاثة أقمار فأتيت أبا بكر فقال: ما أولتها؟ قلت:

أولتها ولدا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسكت أبو بكر حتى قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأتاها فقال لها: خير أقمارك ذهب به! ثم كان أبو بكر وعمر دفنوا جميعا في بيتها.

أخبرنا موسى بن داود: سمعت مالك بن أنس يقول: قسم بيت عائشة باثنين:

قسم كان فيه القبر. وقسم كان تكون فيه عائشة. وبينهما حائط. فكانت عائشة ربما دخلت حيث القبر فضلا. فلما دفن عمر لم تدخله إلا وهي جامعة عليها ثيابها.


(١) انظر: [مصنف عبد الرزاق (٦٥٣٢)، والمعجم الكبير للطبراني (١٩/ ٢٤٢)].
(٢) انظر: [كنز العمال (٣٢٢٣٥)].
(٣) انظر: [كنز العمال (١٨٧٤٦)].

<<  <  ج: ص:  >  >>