للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجليه تنكشف عن وجهه. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.، غطوا وجهه،. وجعل على رجليه الحرمل.

قال: أخبرنا وكيع بن الجراح. قال: أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه أن حمزة بن عبد المطلب كفن في ثوب.

قال: أخبرنا محمد بن عمر. حدثني عمر بن عثمان الجحشي عن آبائه. قالوا:

دفن حمزة بن عبد المطلب وعبد الله بن جحش في قبر واحد. وحمزة خال عبد الله بن جحش.

قال: قال محمد بن عمر: ونزل في قبر حمزة أبو بكر وعمر وعلي والزبير.

ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس على حفرته. وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، رأيت الملائكة تغسل حمزة لأنه كان جنبا ذلك اليوم،. وكان حمزة أول من صلى رسول الله عليه ذلك اليوم من الشهداء. وكبر عليه أربعا. ثم جمع إليه الشهداء فكلما أتي بشهيد وضع إلى جنب حمزة فصلى عليه وعلى الشهيد. حتى صلى عليه سبعين مرة.

وسمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- البكاء في بني عبد الأشهل على قتلاهم. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، لكن حمزة لا بواكي له،. فسمع ذلك سعد بن معاذ فرجع إلى نساء بني عبد الأشهل فساقهن إلى باب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبكين على حمزة. فسمع ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدعا لهن وردهن. فلم تبك امرأة من الأنصار بعد ذلك إلى اليوم على ميت إلا بدأت بالبكاء على حمزة ثم بكت على ميتها.

قال: أخبرنا شهاب بن عباد العبدي. قال: أخبرنا عبد الجبار بن ورد عن الزبير عن جابر بن عبد الله. قال: لما أراد معاوية أن يجري عينه التي بأحد كتبوا إليه: أنا لا نستطيع أن نجريها إلا على قبور الشهداء. قال فكتب: انبشوهم. قال: فرأيتهم يحملون على أعناق الرجال كأنهم قوم نيام. وأصابت المسحاة طرف رجل حمزة بن عبد المطلب فانبعثت دما.

قال: أخبرنا سفيان بن عيينة وإسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن علي بن زيد بن جدعان. عن سعيد بن المسيب قال: قال علي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا تتزوج ابنة عمك ابنة حمزة فإنها. قال سفيان. أجمل. وقال إسماعيل: أحسن فتاه في قريش.

فقال:، يا علي أما علمت أن حمزة أخي من الرضاعة وأن الله حرم من الرضاع ما حرم من النسب؟،.

<<  <  ج: ص:  >  >>