للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا هم أد راكبي محمدا … أده إلي واصطنع عندي يدا

أنت الذي جعلته لي عضدا … لا يبعد الدهر به فيبعدا

أنت الذي سميته محمدا

قال: أخبرنا سعيد بن سليمان الواسطي. أخبرنا خالد بن عبد الله عن داود بن أبي هند عن العباس بن عبد الرحمن عن كندير بن سعيد عن أبيه قال: كنت أطوف بالبيت فإذا رجل يقول:

رب رد إلي راكبي محمدا … رده إلي واصطنع عندي يدا

قال قلت: من هذا؟ قالوا: عبد المطلب بن هاشم بعث بابن ابن له في طلب إبل له ولم يبعث به في حاجة إلا نجح. فما لبثنا أن جاء فضمه إليه وقال: لا أبعث بك في حاجة.

قال: أخبرنا معاذ بن معاذ العنبري. أخبرنا ابن عون عن ابن القبطية قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- مسترضعا في بني سعد بن بكر.

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي. أخبرنا همام بن يحيى عن إسحاق بن عبد الله أن أم النبي -صلى الله عليه وسلم- لما دفعته إلى السعدية التي أرضعته قالت لها: احفظي ابني. وأخبرتها بما رأت. فمر بها اليهود. فقالت: ألا تحدثوني عن ابني هذا فإني حملته كذا ووضعته كذا ورأيت كذا كما وصفت أمه. قال: فقال بعضهم لبعض:

اقتلوه. فقالوا: أيتيم هو؟ فقالت: لا. هذا أبوه وأنا أمه. فقالوا: لو كان يتيما لقتلناه! قال: فذهبت به حليمة وقالت: كدت أخرب أمانتي. قال إسحاق: وكان له أخ رضيع. قال: فجعل يقول له: أترى أنه يكون بعث؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:، أما والذي نفسي بيده لآخذن بيدك يوم القيامة ولأعرفنك،. قال: فلما آمن بعد موت النبي.

-صلى الله عليه وسلم-. جعل يجلس فيبكي ويقول: إنما أرجو أن يأخذ النبي -صلى الله عليه وسلم- بيدي يوم القيامة فأنجو.

قال: أخبرنا محمد بن عمر. أخبرنا زكرياء بن يحيى بن يزيد السعدي عن أبيه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، أنا أعربكم أنا من قريش ولساني لسان بني سعد بن بكر، (١).


(١) انظر الحديث في: [كشف الخفا (١/ ٢٣٢)، وكنز العمال (٣١٨٨٤)، والبداية والنهاية (٢/ ٤٧٧)].

<<  <  ج: ص:  >  >>