للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على حزام بن وديعة. قال محمد بن عمر: وآل مظعون ممن أوعب في الخروج إلى الهجرة رجالهم ونساؤهم ولم يبق منهم بمكة أحد حتى غلقت دورهم.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أم العلاء قالت: نزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمهاجرون معه المدينة في الهجرة فتشاحت الأنصار فيهم أن ينزلوهم في منازلهم حتى اقترعوا عليهم. فطار لنا عثمان بن مظعون على القرعة. تعني وقع في سهمنا.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: خط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعثمان بن مظعون وإخوته موضع دارهم اليوم بالمدينة.

قالوا: وآخى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين عثمان بن مظعون وأبي الهيثم بن التيهان.

وشهد عثمان بن مظعون بدرا ومات في شعبان على رأس ثلاثين شهرا من الهجرة.

قال: أخبرنا عمر بن سعد أبو داود الحفري ووكيع بن الجراح وأبو نعيم ومحمد بن عبد الله الأسدي عن سفيان بن الثوري عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل عثمان بن مظعون وهو ميت. قال فرأيت دموع النبي -صلى الله عليه وسلم- تسيل على خد عثمان بن مظعون.

قال: أخبرنا الفضل بن دكين عن خالد بن إلياس عن إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص عن عبد الله بن عثمان بن الحارث بن الحكم أن عثمان بن مظعون مات فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكبر عليه أربع تكبيرات.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن أبي رافع قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرتاد لأصحابه مقبرة يدفنون فيها فكان قد جاء نواحي المدينة وأطرافها. قال ثم قال: أمرت بهذا الموضع. يعني البقيع. وكان يقال له بقيع الخبخبة. وكان أكثر نباته الغرقد وبه نجال كثيرة. والنجل النز. وأثل وطرفاء. وبه بعوض كالدخان إذا أمسوا. فكان أول من قبر هناك عثمان بن مظعون. فوضع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حجرا عند رأسه وقال: هذا فرطنا. فكان إذا مات الميت بعده قيل: يا رسول الله أين ندفنه؟ فيقول رسول الله:

، عند فرطنا عثمان بن مظعون،.

<<  <  ج: ص:  >  >>