للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

من هذا القبيل» ا. هـ كلام الطنطاوي.

وكان إلى جانب أعماله هذه تاجراً، أسس شركة تجارية في مصر تمارس تجارة مال القبّان (المواد الغذائية) ، جريئاً في المضاربة بأمواله، وله عقارات في حَيْفا استولى عليها الاحتلال.

ترك من المؤلفات كتابين:

- «ذكرى موقعة حطين» (١) (بالاشتراك) .

- «النقد والبيان في دفع أوهام خزيران» (بالاشتراك مع محمد عز الدين القسَّام) (كتابنا هذا) .

أصابه مرض في المثانة في أخريات حياته، فلزم داره مدّة طويلة، ثم شفي، وما لبث أن ألَمَّ به عارض في دماغه لم يمهله سوى ثلاثين ساعة، فتوفي يوم السبت ٢٣ جمادى الآخرة ١٣٧٣هـ، وكان قد أوصى أن تشيع جنازته بما يوافق الشريعة الإسلامية، وصادف يوم وفاته اضطرابات لعلع فيه الرصاص في سماء مدينة دمشق زمن الشيشكلي (٢) ، فصلَّى عليه بضعة أفراد في بيته،


(١) نشره محب الدين الخطيب عن المطبعة السلفية في (١١٤) صفحة من القطع الصغير، سنة ١٣٥١هـ، وهو كلمات قيلت في (مؤتمر جمعيات الشبان المسلمين الرابع) ، الذي انعقد في مدينة عكا يوم (ذكرى المولد النبوي الأعظم) ، في ٢٥/ربيع الثاني/١٣٥١، وأقيمت حفلات في أنحاء فلسطين لإحياء هذه الذكرى، وكان أعظمها ما أقيم في مدينة حيفا برئاسة الشيخ القصاب، واشترك فيها أقطاب الأمة وفحول الخطباء والأدباء -على حد تعبير محب الدين-، وهؤلاء هم -غير المصنف-: شكيب أرسلان، محب الدين الخطيب، محمد رشيد رضا، عبد الوهاب النجار، خير الدين الزركلي، عبد الرحمن عزام، محمد عزة دروزة، إسعاف النشاشيبي، عبد المحسن الكاظمي، أكرم زعيتر، حمدي الحسيني.
(٢) أديب الشيشكلي استولى على الحكم في سورية أواخر سنة ١٩٤٩م، وبرز عنفه في عدة مجالات، وبدأ الانقلاب عليه في حلب، فشعر أن الزمام أفلت من يده، فغادر البلاد ٢ شباط ١٩٥٤م، وقتله مجهول في البرازيل سنة ١٩٦٤. «الأعلام» (١/٢٨٥-٢٨٦) .

<<  <   >  >>