للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أصحاب بشر المريسى.

فقال: ذلك! وقطع الكتاب.

فانصرف الرسول، فجاء إسحاق فقمت إليه فرأيت الكراهية في وجهه، فكان ذاك سبب تسييرى إلى اسبيجاب.

وجعل ابن الثلاج يقول: أصحاب أحمد بن حنبل يحتاجون أن يذبحوا.

وقال لي أحمد بن حنبل [مرة] (١) : قال لي حسن بن البزاز: قال لي عبد السلام القاضي: سمعت ابن الثلاج يقول: عند أحمد بن حنبل كتب الزندقة.

وروى المروزي: حدثنا أبو إسحاق الهاشمي، سمعت الزيادي يقول: أشهدنا ابن الثلاج وصيته، وكان فيها: ولا يعطى من ثلثى إلا من قال: القرآن مخلوق.

وروى ابن عدي، عن موسى بن القاسم بن الاشيب، قال: كان ابن الثلجى يقول: ومن كان الشافعي؟ إنما كان يصحب بربرا المغنى، فلما حضرته الوفاة قال: رحم الله الشافعي، وذكر علمه، وقال: قد رجعت عما كنت أقول فيه.

وقال الحاكم: رأيت عند محمد بن أحمد بن موسى القمى، عن أبيه، عن محمد بن شجاع - كتاب المناسك في نيف وستين جزءا كبارا دقاقا.

قلت: وكان مع هناته ذا تلاوة وتعبد.

ومات ساجدا في صلاة العسر، ويرحم (٢) إن شاء الله.

مات سنة ست وستين ومائتين، عن ست وثمانين سنة.

وقال زكريا الساجي: محمد بن شجاع كذاب احتال في إبطال الحديث نصرة للرأى.

وقال أحمد بن كامل: كان فقيه العراق في وقته.

وقال أبو الحسين بن المنادى: كان يتفقه ويقرئ الناس القرآن.

مات فجأة في ذي الحجة.

وقال ابن عدي: روى ابن الثلجى عن حبان بن هلال - وحبان ثقة - عن حماد


(١) ساقط في ن.
(٢) ن: ورحم.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>