للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن سعد، فجعل كأنه يضعفهما، يقول: عقيل وإبراهيم! ثم قال أبي: إيش ينفع هذا! هؤلاء ثقات لم يحضرهما (١) يحيى.

وقال أبو داود: سمعت أحمد يسأل عن حديث إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أنس - مرفوعاً: الأئمة من قريش.

فقال: ليس هذا في كتب إبراهيم بن سعد، لا ينبغي أن يكون له أصلا رواه غير واحد عن إبراهيم.

وقال البخاري: حدثنا عبدان، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن عبيدة بن أبي رائطة، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن مغفل (٢) ، قال: حدثنا يحيى بن قزعة، وتابعه إبراهيم بن مهدي، قالا: حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا عبيدة، عن عبد الله ابن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مغفل - مرفوعاً - قال: من أحب أصحابي فبحبي أحبهم.

قال البخاري: وهو إسناد لا يعرف.

وقال ابن معين: إبراهيم بن سعد ثقة حجة، وساق له ابن عدي عدة غرائب عن الزهري مما خولف في إسنادها، يبدل تابعيا بآخر.

وروى الليث عن ابن الهاد، عن إبراهيم بن سعد نحو عشرة أحاديث.

وروى الليث، عن إبراهيم نفسه، عن الزهري حديث الرؤية الطويل.

وروى ابن وهب قال لي يحيى بن أيوب: حدثني إبراهيم بن سعد، عن كثير مولى بني مخزوم، عن عطاء، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم لمائتي فرس يوم حنين (٣) سهمين سهمين.

قلت: إبراهيم بن سعد ثقة بلاثنيا، قد روى عنه شعبة مع تقدمه وجلالته، وكان إبراهيم يجيد (٤) الغناء، وعاش خمسا وسبعين سنة، وولى قضاء المدينة.


(١) التهذيب، هـ: لم يخبرهما.
(٢) هـ: معقل.
(٣) هـ: في نسخة خيبر.
(٤) ل، هـ يجيز.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>