للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصّرد، وزان عمر: قال في المصباح: نوع من الغربان، الأنثى صردة والجمع صردان.

ويقال له الواق، وكانت العرب تتطيّر من صوته وتقتله فنهي عن قتله دفعا للطّيرة ومنه نوع أسبد [ (١) ] يسميه أهل العراق العقعق، وأما الصرد الهمهام فهو البرّي الذي لا يرى في الأرض ويقفز من شجرة إلى شجرة، وإذا اضطرّ وأضجر أدرك وأخذ ويصرصر كالصقر، ويصيد العصافير.

قال أبو حاتم: الصّرد: طائر أبقع أبيض البطن أخضر الظهر ضخم الرأس والمنقار، له ريش ويصطاد العصافير وصغار الطير. وزاد بعضهم على هذا فقال: ويسمّى المجوّف لبياض بطنه، والأخطب لخضرة ظهره، والأخيل لاختلاف لونه.

خلفة بفتح الخاء المعجمة وكسر اللام: الحامل من النوق. ربضت: أسّست.

طور زيتا، بلفظ الزيت: علم لجبل بالبيت المقدس. لبنان، بضم أوله وإسكان ثانيه:

جبل الشام.

جمع: بفتح أوله وإسكان ثانيه: اسم لمزدلفة، سمي بذلك للجمع بين صلاتي المغرب والعشاء فيها. قاله البكري. وقال في النهاية: لأن آدم وحواء لما أهبطا اجتمعا بها. زاد صاحب التقريب: أو لاجتماع الناس فيها.

قزح، بضم أوله وفتح الزاي: جبل بمزدلفة غير منصرف للعلمية والعدل عن قازح، تقديراً.

محسّر، بلفظ اسم الفاعل: موضع بين منىّ ومزدلفة، سمي بذلك، لأن فيل أبرهة كلّ فيه وأعيا، فحسّر أصحابه بفعله، وأوقعهم في الحسرات.

[المرة الخامسة والسادسة: عمارة العمالقة وجرهم]

روى ابن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه في مسنده وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن علي- رضي الله تعالى عنه- أن بناء إبراهيم صلى الله عليه وسلّم لبث ما شاء الله أن يلبث ثم انهدم، فبنته العمالقة، ثم انهدم فبنته جرهم.

قال السّهيلي: وقد قيل إنه بني في أيام جرهم مرة أو مرتين، لأن السيل قد صدع حائطه، ولم يكن ذلك بنيانا وإنما كان إصلاحا لما وهي وجدارا بني بينه وبين السيل.

قلت: في حديث أبي جهم عن حذيفة- رضي الله تعالى عنه- أن البيت في زمن


[ (١) ] الأسبد: القليل الشعر. انظر المعجم الوسيط ١/ ٤١٤.