للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الباب السابع والثلاثون في سرية أمير المؤمنين أبي بكر الصديق رضي اللَّه تعالى عنه إلى بني كلاب بنجد في شعبان سنة سبع.

قال محمد بن عمر رحمه اللَّه تعالى: حدّثني أحمد بن عبد الواحد، وقال ابن سعد:

أخبرنا هاشم بن القاسم [الكناني] قال حدثنا عكرمة بن عمّار [ (١) ] قال حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال: «بعث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أبا بكر وأمّره علينا قال حمزة: فسبينا هوازن، وقال هشام بن القاسم: فسبى ناسا من المشركين فقتلناهم، فكان شعارنا: أمت أمت، قال: فقتلت بيدي سبعة أهل أبيات من المشركين ثم روى ابن سعد من الطريق السالفة عن سلمة القصة السابقة في السرية إلى بني فزارة، وقتل أم قرفة بناحية وادي القرى، مع ذكره لها أولا، وتبعه على ذلك في العيون هنا، وشيخه الواقدي اقتصر على ما ذكرناه هنا عن سلمة فسلم من الوهم.

[تنبيه: في بيان غريب ما سبق:]

كلاب: بكسر الكاف وتخفيف اللام.

الشّعار: بكسر الشين المعجمة وبالعين المهملة.

أمت أمت: مرتين: أمر بالموت والمراد به التفاؤل بالنصر بعد الأمر بالإماتة مع حصول الغرض للشّعار فإنهم جعلوا هذه الكلمة علامة يتعارفون بها لأجل ظلمة الليل.


[ (١) ] عكرمة بن عمّار الحنفي العجلي أبو عمار اليمامي أحد الأئمة. عن الهرماس بن زياد ثم عن عطاء وطاوس. وعنه شعبة والسفيانان، ويحيى القطان، وابن المبارك، وابن مهدي وخلق. وثقه ابن معين والعجلي، وتكلم البخاري وأحمد والنّسائي في روايته عن يحيى بن أبي كثير، وأحمد في إياس بن سلمة. مات سنة تسع وخمسين ومائة (قلت) روايته عن يحيى في (خ) معلقة) الخلاصة ٢/ ٢٣٩.