للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الباب الثامن ومن السبعون في بعثة صلّى الله عليه وسلم خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى خثعم.

روى الطبراني برجال ثقات عن خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم. بعثه إلى أناس من خثعم، فاعتصموا بالسجود فقتلهم فوداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم نصف الدية ثم قال: «أنا بريء من كل مسلم أقام مع المشركين لا تراءى ناراهما» [ (١) ] .

[تنبيه: في بيان غريب ما سبق:]

خثعم: تقدم الكلام عليها غير مرة.

لا تراءى ناراهما: [لا تتراءى ناراهما] .

الباب التاسع والسبعون في بعثة صلّى الله عليه وسلّم عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه إلى أبي سفيان بن الحارث قبل إسلامه.

عن عمرو بن عمرة رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جهينة ومزينة إلى أبي سفيان ابن الحارث بن عبد المطلب وكان منابذا للنبي صلى الله عليه وسلم، فلما ولّوا غير بعيد قال أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه: يا رسول الله بأبي أنت وأمي علام تبعث [هؤلاء] قد كادا يتفانيان في الجاهلية أدركهم الإسلام وهم على بقية منها. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بردّهم حتى وقفوا بين يديه. فعقد لعمرو بن مرّة على الجيشين على جهينة ومزينة وقال: «سيروا على بركة الله» .

فساروا إلى أبي سفيان بن الحارث. فهزمه الله تعالى وكثر القتل في أصحابه. فلذلك يقول أبو سفيان بن الحارث: [ ... ] [ (٢) ] .


[ (١) ] أخرجه الطبراني في الكبير ٤/ ١٣٤.
[ (٢) ] بياض بالأصل لم نستطع تكملته.