للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الباب الثاني عشر في استغفاره، وتوبته صلى الله عليه وسلم]

وروى البخاري والترمذي والطّبراني بأسانيد حسنة، وعبد الرزاق، وعبد بن حميد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إني لأستغفر الله، وأتوب إليه في اليوم سبعين مرة» [ (١) ] .

وروى الطبراني برجال الصحيح عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إني لأستغفر الله، وأتوب إليه في اليوم مائة مرة» [ (٢) ] .

وروى الإمام أحمد برجال الصحيح عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم إني أستغفرك ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، وأنت، المؤخر، وأنت على كل شيء قدير» ،

وفيه راو لم يسم، وهو في الصحيح بلفظ: اللهم اغفر لي ما قدمت إلى آخره [ (٣) ] .

وروى الإمام أحمد والبخاري في الأدب، ومسلم في الصحيح عن الأغرّ رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يا أيها الناس، توبوا إلى الله تعالى، فإني أتوب إليه كل يوم مائة مرة» [ (٤) ] .

وروى ابن أبي شيبة، والإمام أحمد، والحاكم عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أين أنت من الاستغفار يا حذيفة؟ إني لأستغفر الله في كل يوم مائة مرة، وأتوب إليه» [ (٥) ] .

وروى النّسائي- بسند جيد- عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه» قبل أن يقوم من المجلس، مائة مرة [ (٦) ] .

وروى ابن أبي شيبة والبخاري في الأدب، وأبو داود والترمذي، وابن ماجة، والنسائي


[ (١) ] أخرجه أحمد ٢/ ٢٨٢ وأبو داود في الدعاء باب (٤) والترمذي (٣٢٥٩) والبغوي في التفسير ٦/ ٨٠ وابن ماجة (٣٨١٦) وابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (٣٤٥٦، ٢٤٥٨) أبو نعيم في الحلية ٢/ ١٨٨ والطحاوي في المعاني ٤/ ٢٨٩.
[ (٢) ] الطبراني في الكبير ٢/ ٣٩٧، ٤٠٢ وانظر المجمع ١٠/ ٢٠٨ وابن ماجة (٣٨١٥) وابن أبي شيبة ١٠/ ٢٩٧، ١٣/ ٤٦١.
[ (٣) ] أخرجه أحمد ٤/ ٣٩١ والحاكم ١/ ٥١١ وانظر المجمع ١٠/ ٢٠٩.
[ (٤) ] أخرجه مسلم في الصحيح في كتاب الذكر (٤٢) وابن ماجة (٧٨، ١٠٨١) وأحمد ٤/ ٢١١، ٢٦٠.
[ (٥) ] ابن أبي شيبة ١٠/ ٢٩٧، ١٣/ ٤٦١ والحاكم ٢/ ٤٥٧.
[ (٦) ] وأخرجه ابن السني (١٢٣، ١٣٤) وابن عساكر في التهذيب ٥/ ١٤٢.