للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال: ضعه بالحضيض أو بالأرض [ (١) ] .

وروى بسند ضعيف عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكل على الأرض ويقول: أنا عبد آكل كما يأكل العبد.

وروى أبو يعلى برجال ثقات عن جابر وأبي هريرة رضي الله تعالى عنهما أن رجلا يقال له أبو حميد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلّم بإناء فيه لبن من النقيع نهارا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «هلّا خمّرته؟ ولو أن تعرض عليه بعود» [ (٢) ] .

[الثالث عشر: في تسميته صلى الله عليه وسلم عند إرادة الأكل وأمره بها، وقبضه يد من لم يسم عند الأكل.]

وروى الإمام أحمد عن رجل خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرب إليه طعامه قال: «باسم الله» .

وروى أبو الحسن بن الضحاك من طريق ميسرة عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يأكل طعاما، يسمي عند ثلاث لقم، عند كل لقمة مرة، ثم يمضي فيه حتى يأتي عليه.

وروى الإمام أحمد وابن ماجة عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكل الطعام في ستة نفر من أصحابه فجاء أعرابي فأكله بلقمتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما إنه لو سمّى لكفاكم، فإذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله، فإن نسي أن يذكر اسم الله فليقل:

باسم الله أوله وآخره» [ (٣) ] .

وروى الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة عن أبي رمثة وحبشي بن حرب رضي الله تعالى عنه أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم قالوا: يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع، قال: «لعلكم تتفرقون» ، قالوا: نعم، قال: «اجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله تبارك وتعالى يبارك لكم فيه» .

وروى الإمام أحمد ومسلم وأبو داود عن حذيفة [ (٤) ] رضي الله تعالى عنه قال: كنا إذا


[ (١) ]- أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٢٢٥ وانظر المجمع ٥/ ٢٤ والمطالب (٣٨٥٥) .
[ (٢) ]- الحديث عن مسلم ٣/ ٥٩٣ (٩٤/ ٢٠١١) (٩٥/ ٢٠١١) .
[ (٣) ]- أخرجه أحمد ٦/ ٢٠٨، ٢٤٦، ٢٦٥ والدارمي ٢/ ٩٤ وأبو داود ٤/ ١٣٩ (٣٧٦٧) والترمذي ٤/ ٢٨٨ (١٨٥٨) والنسائي في عمل اليوم والليلة ص ٢٦١ (٢٨١) وابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد ص ٣٢٦ (١٣٤١) والحاكم وصححه ٤/ ١٠٨.
[ (٤) ]- أخرجه أحمد ٣/ ٥٠١ وأبو داود ٤/ ١٣٨ (٣٧٦٤) وابن ماجة ٢/ ١٠٩٣ (٣٢٨٦) وابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد ص ٣٢٧ (١٣٤٥) والحاكم في المستدرك ٢/ ١٠٣.