للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال: «الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه» ، وفي رواية:

«الحمد لله الذي كفانا وآوانا غير مكفي، ولا مودّع، ولا مستغنى عنه ربنا» [ (١) ] .

وروى الإمام أحمد عن رجل خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال: «اللهم أطعمت وأسقيت وأغنيت وأقنيت وهديت وأحييت، فلك الحمد على ما أعطيت» [ (٢) ] .

وروى البزار عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال: «الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، الحمد لله الذي كفانا وآوانا، الحمد لله الذي أنعم علينا وأفضل، أسألك برحمتك أن تجيرنا من النار» [ (٣) ] .

وروى الطبراني عن الحارث بن الحارث رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند فراغه من طعامه: «اللهم لك الحمد، أطعمت وسقيت، وأرويت، لك الحمد غير مكفور، ولا مودّع، ولا مستغنى عنك ربنا» [ (٤) ] .

وروى ابن أبي شيبة والبزار عن أبي سلمة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا فرغ من طعامه: «الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، الحمد لله الذي كفانا وآوانا، والحمد لله الذي أنعم علينا وأفضل، نسأله برحمته أن يجيرنا من النار، فربّ غير مكفيّ لا يجد منقلبا ولا مأوى» [ (٥) ] .

وروى النّسائي والحاكم وابن عدي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: دعا رجل من الأنصار أهل قباء رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقنا، فلما طعم وغسل يديه قال: «الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم، منّ علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا، وكل بلاء حسن أبلانا الحمد لله الذي غير مودّع ربي، ولا مكافأ ولا مكفور ولا مستغنى عنه، الحمد لله الذي أطعمنا من الطعام وسقانا من الشراب وكسانا من العري، وهدانا من الضلال، وبصّرنا من العمى، وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلا، الحمد لله رب العالمين» [ (٦) ] .

الثالث والثلاثون: فيما كان صلى الله عليه وسلم يقوله إذا أكل عند أحد.


[ (١) ] أخرجه البخاري ٩/ ٥٨١ (٥٤٥٨) .
[ (٢) ] أخرجه أحمد ٤/ ٦٢، ٣٢٧ وابن السني (٤٥٩) .
[ (٣) ] انظر المجمع ٥/ ٢٩.
[ (٤) ] الطبراني في الكبير ٣/ ٣٠٤ وعبد الرزاق في المصنف (٢٨٤٢) وانظر المجمع ٥/ ٢٩.
[ (٥) ] انظر المجمع ٥/ ٢٩.
[ (٦) ] أخرجه معمر بن راشد في الجامع ١٠/ ٣٨١ (١٩٤٢٥) وأحمد ٣/ ١٣٨ والبيهقي ٧/ ٢٨٧.