للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: «إن لها دما

وقال في زاد المعاد:» أكل رسول الله صلى الله عليه وسلّم لحم الجزور، والضأن، والدجاج، ولحم الحبارى ولحم حمار الوحش، والأرنب، وطعام البحر [ (١) ] .

الحادي عشر: في أكله صلّى الله عليه وسلّم الحجل.

روى الترمذي والحاكم، وصححه، وابن السّني وأبو نعيم عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم حجل مشوي فقال: «اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير» ، فجاء علي رضي الله تعالى عنه فأكل منه [ (٢) ] .

الثاني عشر: في أكله صلّى الله عليه وسلّم لحم شاة من الأروي.

روى أبو إسحاق المذكي في أماليه انتقاء الدارقطني عن حازم رضي الله تعالى عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيد صدته: شاة من الأرويّ فأهديتها إليه فقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكل منها وكساني عمامة عدنيّة وقال لي: «ما اسمك؟» قلت: حازم، قال: «لست بحازم، ولكنك مطعم» .

الثالث عشر: في أكله صلّى الله عليه وسلّم لحم حمار الوحش.

روى البخاري عن أبي قتادة رضي الله تعالى عنه قال: كنت جالسا مع رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزل بطريق مكة ورسول الله صلى الله عليه وسلم نازل أمامنا، والقوم محرمون، وأنا غير محرم، فأبصروا حمارا وحشيا، وأنا مشغول أخصف نعلي، فلم يؤذنوني به، وأحبوا لو أني أبصرته، فالتفت فأبصرته، فقمت إلى الفرس، فأسرجته: ثم ركبت ونسيت السوط والرمح، فقلت لهم: ناولوني السوط والرمح، فقالوا: لا والله لا نعينك عليه بشيء، فغضبت، فنزلت، فأخذتهما، ثم ركبت وشددت على الحمار فعقرته، ثم جئت به وقد مات، فوقعوا فيه يأكلونه، ثم إنهم شكّوا في أكلهم إياه وهو حرم فرحنا، وخبأت العضد معي لرسول الله صلى الله عليه وسلم،

فأدركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألناه عن ذلك فقال: «معكم شيء؟» قلت: نعم، فناولته العضد، فأكلها حتى نفذها وهو محرم [ (٣) ] .

الرابع عشر: في أكله صلّى الله عليه وسلّم المخ.

روى أبو بكر أحمد بن مروان المالكي الدينوري في المجالسة عن معن بن كثير عن أبيه أن سعد بن عبادة رضي الله تعالى عنه- قال- أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصحفة وجفنة مملوءة


[ (١) ] ابن ماجة (٣٢٤٥) .
[ (٢) ] الترمذي (٣٧٢١) والطبراني في الكبير ١/ ٢٢٦، ٧/ ٩٦ والخطيب في التاريخ ٩/ ٣٦٩ والحاكم ٣/ ١٣٠ والبخاري في التاريخ ١/ ٣٥٨، ٢/ ٣.
[ (٣) ] أخرجه البخاري ٤/ ٢٢ (١٨٢١، ٢٨٥٤، ٥٤٩٠، ٥٤٩١) ومسلم ٢/ ٨٥٥ (٦٣/ ١١٩٦) .