للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آخر ذلك رفع صوته فقال: «اللهم رب السموات السّبع، وربّ العرش العظيم، إله أو رب كل شيء، منزل التّوراة والإنجيل والفرقان، فالق الحبّ والنّوى، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول، فليس قبلك شيء، وأنت الآخر، فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر» .

وروى الطبراني عن خبّاب رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأت فراشه قط إلا قرأ: قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ حتى يختمها.

ورواه أيضاً عن عباد بن أخضر أو أحمر.

وروى الطبراني برجال الصحيح غير حي بن عبد الله المعافري- وثقه جماعة وضعفه آخرون- عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين يريد أن ينام: «اللهم، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء، وإله كل شيء، أشهد أن لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وان محمدا صلى الله عليه وسلم عبدك ورسولك، والملائكة يشهدون، اللهم أعوذ بك من الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي إثما أو أجرّه على مسلم» .

وروى الإمام أحمد بإسناد حسن عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اضطجع للنوم يقول:

«باسمك ربي فاغفر لي ذنبي» .

وروى البزار بسند حسن عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام قال: «اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك» .

وروي عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: «اللهم إني أعوذ بك من الشر وأعوذ بك من الجوع ضجيعا» .

وروى الطبراني برجال ثقات عن علي رضي الله تعالى عنه قال: بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فكنت أسمعه إذا فرغ من صلاته وتبوأ مضجعه يقول: «اللهم أعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، اللهم لا أستطيع ثناء عليك ولو حرصت، لكن أنت كما أثنيت على نفسك.

[تنبيهان]

الأول: قال: النّسائي رحمه الله تعالى عن معاوية بن صالح أن بعض أهل العلم يقولون:

المسبّحات ست سور: الحديد والحشر والحواريّون وسورة الجمعة والتّغابن وسبّح اسم ربّك الأعلى.