للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى ابن ماجه عنها قالت: «ما رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- خرج من غائط قطّ إلّا مسّ ماء» [ (١) ] وفي رواية: «كان يغسل مقعدته ثلاثا» [ (٢) ] .

[الحادي عشر: فيما كان يقوله ويفعله إذا فرغ من قضاء الحاجة:]

روى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي- وحسنه- وابن ماجة عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا فرغ من الغائط قال: «غفرانك» [ (٣) ] .

وروى ابن ماجه عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا خرج من الخلاء قال: «الحمد لله الّذي أذهب عنّي الأذى وعافاني» [ (٤) ] .

الثاني عشر: في تركه- صلى الله عليه وسلّم- رد سلام من سلّم عليه وهو يقضي حاجته:

روى الطيالسي عن حنظلة بن الراهب- رضي الله تعالى عنه- «أن رجلا سلّم على رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- فلم يردّ عليه حتّى مسح وردّ عليه» [ (٥) ] .

وروى الإمام الشافعي ومسلم والأربعة عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- أنّ رجلا مر برسول الله- صلى الله عليه وسلّم- وهو يبول فسلّم عليه فلم يردّ عليه» [ (٦) ] .

وروى ابن ماجة عن جابر- رضي الله تعالى عنه- أنّ رجلا مرّ على رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- وهو يبول فسلّم عليه، فقال له رسول الله- صلى الله عليه وسلم «إذا رأيتني على مثل هذه الحالة فلا تسلّم عليّ، فإنّك إن فعلت ذلك لم أردّ عليك» [ (٧) ] .

وروى الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي، والبيهقي، عن المهاجر بن قنفذ- رضي الله


[ (١) ] أخرجه ابن ماجة ١/ ١٢٧ (٣٥٤) .
[ (٢) ] انظر المصدر السابق (٣٥٦) .
[ (٣) ] أخرجه أحمد في المسند ٦/ ١٥٥ والدارمي ١/ ١٧٤ وأبو داود ١/ ٣٠ حديث ٣٠ والترمذي ١/ ١٢ حديث (٧) وقال حسن غريب وابن ماجة ١/ ١١٠ حديث (٣٠٠) والحاكم ١/ ١٥٨ وقال صحيح ووافقه الذهبي.
[ (٤) ] أخرجه ابن ماجة ١/ ١١٠ حديث (٣٠١) وقال الشهاب البوصيري (١/ ١٢٩) هذا حديث ضعيف ولا يصح فيه بهذا اللفظ عن النبي- صلى الله عليه وسلم- شيء. وإسماعيل بن مسلم المكي متفق على تضعيفه.
[ (٥) ] أخرجه الطيالسي في كما في المنحة (١/ ٤٦) حديث (١٣٩) .
[ (٦) ] أخرجه مسلم (١/ ٢٨١) (١١٥/ ٣٧٠) وأبو داود ١/ ٥ (١٧) والترمذي ١/ ١٥٠ حديث (٩٠) وقال حسن صحيح.
[ (٧) ] أخرجه ابن ماجة ١/ ١٢٦ حديث (٣٥٢) وقال البوصيري في الزوائد (١/ ١٤٨) هذا إسناد حسن، لأن سويدا لم ينفرد به، فله متابع عن عيسى بن يونس في مسند أبي يعلى وغيره.