للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى ابن سعد عن شداد بن عبد الله قال: «كان السّواك قد أحفى لثة رسول الله- صلى الله عليه وسلم» [ (١) ] .

وروى الطبراني عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لا ينام ولا ينتبه إلّا استنّ [ (٢) ] .

[الرابع: في سواكه إذا دخل منزله.]

روى الإمام أحمد، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة بإسناد صحيح، عن شريح بن هانئ- رحمه الله تعالى- قال: سألت عائشة- رضي الله تعالى عنها- بأيّ شيء يبدأ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا دخل بيته؟. قالت: بالسّواك» [ (٣) ] .

[الخامس: في كيفية سواكه. وبأي يد كان يستاك؟]

وروى الشيخان عن أبي موسى- رضي الله تعالى عنه- قال: أتيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو يستنّ بسواك بيده يقول: «أع أع» والسّواك في فيه [ (٤) ] .

وفي لفظ «على لسانه، كأنّه يتهوّع» .

وفي رواية «وهو يستاك على لسانه» .

وروي الإمام أحمد، وأبو داود عنه قال: دخلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو يستاك قد وضع السّواك على طرف لسانه وهو يقول: «إه إه» يعني يتهوّع» .

وفي لفظ «يستنّ إلى فوق كأنّه يستنّ طولا» [ (٥) ] .

وروى أبو نعيم عن عائشة، والطبري عن بهز، والبيهقي عن ربيعة بن أكثم «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- كان يستاك عرضا، أي عرض الأسنان، في طول الفم» .

[السادس: في سواكه إذا خرج للصلاة:]

عن زيد بن خالد الجهني [ (٦) ]- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لا يخرج لشيء من الصّلاة، حتّى يستاك» .


[ (١) ] الطبقات الكبرى ١/ ١٦٩.
[ (٢) ] الطبراني في الأوسط انظر المجمع ٢/ ٩٩ وقال: وفيه من لم أجد ذكره.
[ (٣) ] مسلم ١/ ٢٢٠ في الطهارة (٤٣/ ٢٥٣) وأبو داود ١/ ١٣ (٥١) والنسائي ١/ ١٧ وابن ماجة ١/ ١٠٦ (٢٩٠) .
[ (٤) ] أخرجه البخاري حديث (٢٤٤) ومسلم حديث (٢٥٤) وأبو داود (٤٩) والنسائي ١/ ٩.
[ (٥) ] أخرجه أبو داود ١/ ١٣ حديث (٤٩) .
[ (٦) ] زيد بن خالد الجهني المدني له أحد وثمانون حديثا، اتفقا على خمسة، وانفرد (م) بثلاثة. وعنه ابنه خالد، وابن المسيب وسعيد بن يسار. قال ابن البرقي: توفي بالمدينة سنة ثمان وسبعين عن خمس وثمانين سنة. الخلاصة ١/ ٣٥٢.